تجدد قصف الجيش اللبناني فجرا وتجدد الاشتباكات بمحيط مخيم نهر البارد في شمالي لبنان

رغم الحديث عن وقف لإطلاق النار تجددت عصر اليوم الاشتباكات العنيفة في محيط مخيم نهر البارد شمال لبنان بعد هدوء سيطر لعدة ساعات في المنطقة.

تجدد  قصف الجيش اللبناني فجرا  وتجدد الاشتباكات  بمحيط مخيم نهر البارد في شمالي لبنان
قال مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني قصف في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي مواقع مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وهز انفجار ليلة أمس منطقة تجارية تقع غربي بيروت أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن سبعة لبنانيين.

تجدد القتال عند الفجر. ووجهت مصادر طبية داخل المخيم نداءات لوقف القتال قائلة ان هناك قتلى وجرحى في الشوارع.

وقتل ما لا يقل عن 20 من جماعة فتح الإسلام الفلسطينية، و32 جنديا و27 مدنيا، بالإضافة إلى عشرات المصابين منذ تفجر القتال بين الجيش ومقاتلي الجماعة في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي.

وهز انفجار عنيف، ليلة، منطقة تجارية غربي بيروت، موقعا 7 جرحى على الأقل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن 6 لبنانيين أصيبوا بجراح جراء انفجار ناجم عن قنبلة وضعت تحت سيارة في المنطقة الغربية من بيروت.

وقال شهود عيان إن انفجارا قنبلة هز ساحة لانتظار السيارات في أحد الأحياء في العاصمة اللبنانية بيروت مساء الاثنين وأدى إلى اصابة سبعة اشخاص على الأقل.

وأضافوا أن الانفجار أدى إلى اشتعال النار في بعض السيارات وتحطم الزجاج في بعض المباني. وقال مصدر بالجيش إن القنبلة وضعت إما تحت سيارة أو قرب سيارة.

وكانت النار مشتعلة في سيارة مقلوبة على سقفها عند وصول عمال الانقاذ إلى الموقع قرب المركز الثقافي الروسي. وتناثرت قطع الزجاج والحطام من المباني المحيطة بالموقع في الشارع الذي يضم عدة مطاعم ومتاجر للملابس.

وقتلت امرأة يوم الأحد اثر تفجير عبوة ناسفة تحت سيارة قرب مركز تجاري في شرقي بيروت. وجرح ما لا يقل عن عشرة اشخاص نتيجة تطاير شظايا الزجاج.

وجاء الانفجار في الوقت الذي خاضت فيه قوات الجيش اللبناني معارك مع التنظيم الفلسطيني فتح الإسلام في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد يوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي. وقتل 79 شخصا حتى الآن في أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

ورغم الحديث عن وقف لإطلاق النار تجددت عصر الاثنين الاشتباكات العنيفة في محيط مخيم نهر البارد شمال لبنان بعد هدوء سيطر لعدة ساعات في المنطقة. وافاد مراسل قناة المنار في المنطقة ان الاشتباكات تستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة وان تبادلاً عنيفاً لاطلاق النار يدور بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام، وقد شوهدت اعمدة النار والدخان تتصاعد من عدد من المباني داخل المخيم. واوضح مراسلنا ان اصوات الانفجارات ودوي المدافع كان يسمع بوضوح في المنطقة.

وكانت الاشتباكات العنيفة تجددت منذ الصباح الباكر استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وقد سيطر الجيش على كل التلال المحيطة الى الجهة الجنوبية والجنوبية - الشرقية للمخيم في المحمرة وبحنين وحكمون بعدما تمكن من السيطرة على كل المواقع التي كانت تشغلها "فتح-الاسلام" على هذه التلال والتي جرى تدميرها بشكل شبه كامل. ووسط مناشداتٍ من اهالي المخيم لتسهيل دخول فرق الاسعاف الطبية لاجلاء المصابين والقتلى تم الاتفاق على وقف لاطلاق النار يبدا عند الرابعة بعد ظهر اليوم ويستمر لساعتين.

جماعة فتح الاسلام حذرت من ان استمرار القصف على نهر البارد سيؤدي الى نقل المعركة لخارج طرابلس والى هجمات بالاسلحة الصاروخية والمدفعية. ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن المتحدث باسم الحركة الملقب (بأبي سليم) ان المسألة هي حياة او موت وان هدف القوى الامنية محو فتح الاسلام من الوجود لكن الحركة سترد وتعرف كيف ترد ، محملا السلطات اللبنانية مسؤولية العواقب .

قيادة الجيش وفي بيان لها ليلاً أوضحت أن قوى الجيش تمكنت من إحكام السيطرة على جميع مداخل مخيم نهر البارد والتلال المشرفة على طريق عام طرابلس العبدة وقد تمَّ تدمير مواقع المسلَّحين الذي استهدفوا مراكز الجيش. كما أحكمت وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي السيطرة على مناطق الاشتباكات في مدينة طرابلس وتمكنت من توقيف عدد من المشاركين بالإعتداء على آلية عسكرية في محلة القلمون ، وعددٍ آخر في محلتي الزاهرية والميناء وأوقعت العديد من القتلى بين المسلحين في مختلف مناطق الإشتباكات.

مؤسسة شاهد لحقوق الانسان ناشدت الحكومة اللبنانية التوصل الى حل سلمي سريع للازمة وضرورةَ ايجاد مقاربة انسانية حفاظا على ارواح المدنيين من كلا الطرفين. كما دعت شاهد في بيان لها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى التدخل الفوري من اجل ايقاف القصف المدفعي الذي يطال التجمعات السكنية مما يوقع اصابات مؤكدة بين المدنيين مشيرة الى ان المستوصفات الطبية العاملة تقع على اطراف المخيم مما اضطر العديد منها الى الاغلاق.

وبالعودة للاشتباكات وحسب حصيلة غير نهائية بلغت خسائر فتح الاسلام اليوم عشرة قتلى سقط اثنان منهم قرب حاجز للجيش وثلاثة اخرون على شاطئ البحر ليس بعيدا عن الحاجز المذكور. وبحسب المعلومات التي أُفيد بها مندوبُنا من مخيم نهر البارد فان قذائف عدة اصابت منازل قرب مسجد الجليل داخل المخيم ادت الى سقوط عشرة قتلى ونحو سبعين جريحا في صفوف المدنيين، الذين اطلقوا مناشدات لتسهيل وصول فرق الاسعاف الى المخيم لاخلاء الجرحى والمصابين .

وتحدث مسؤول الهلال الاحمر الفلسطيني في الشمال يوسف الاسعد عن وجود العديد من القتلى المدنيين والجرحى في ازقة المخيم اثنان منهم في حال الخطر، مشيرا الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المخيم.
وأحصي حتى عصر اليوم استشهاد 27 جندياً للجيش فيما أفادت مصادر طبية وفلسطينية عن جرح نحو مئة وعشرة أشخاص.

وسمحت فترة الهدوء التي شهدتها طرابلس بفتح المتاجر ابوابها، فيما اقام الجيش حواجز عدة في شوارع المدينة الشمالية، ما ادى الى ازدحام في حركة السير.

وقد بدأت ورش الصيانة في شركة كهرباء لبنان العمل على إعادة وصل الخطوط الكهربائية التي انقطعت في محلة الزاهرية نتيجة الاشتباكات المسلحة.

وقد حضرت فرق من الأدلة الجنائية والشرطة القضائية إلى مبنى عبدو في شارع المئتين والمبنى المهجور في الزاهرية حيث كان يتحصن المسلحون بداخلهما، وباشروا رفع البصمات وأخذ العينات وقاموا بتفجير بعض مخلفات الذخائر غير المنفجرة في مبنى عبدو. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن حصيلة عدد الجثث التي رفعت من المبنى هي 12 جثة من عناصر "فتح الاسلام" وثلاثة في الزاهرية.

وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام" فان القوى الأمنية اتخذ تدابير أمنية مشددة على الطريق العام الممتد من سرايا طرابلس إلى الملولة بعد توفر معلومات لدى الأجهزة الأمنية عن وجود مسلح من فتح الاسلام في المنطقة.
ومساء الأحد كان عُقد اجتماع مشترك بين حكومة السنيورة اللادستورية وقادة الاجهزة الامنية اللبنانية في السراي الحكومي، وتم بحث الاحداث الامنية التي جرت في مخيم نهر البارد ومدينة طرابلس وجرى عرض مفصل لما حصل ميدانيا هناك. وبعد الاجتماع تلا الوزير غازي العريضي ما قاله السنيورة خلال الاجتماع عن اصراره في فرض القانون على سائر الاراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني والاجهزة الرسمية اللبنانية.

إلى ذلك قتلت إمرأة وأصيب عشرة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الأشرفية شرق العاصمة اللبنانية بيروت. الانفجار وقع قرابة الثانية عشرة ليل الأحد الاثنين بتوقيت بيروت في مرأب للسيارات مقابل مجمَّع (ABC) التجاري. وقد أدى الانفجار الى اندلاع حرائق في عدد من السيارات وتحطم زجاج العديد من الأبنية المحيطة. وقال شهود عيان ان الانفجار الذي نجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت سيارة سمع في جميع احياء العاصمة بيروت وبدائرة عشرة كيلومترات. وقد توجهت سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار حيث قامت باجلاء المصابين.



التعليقات