العراق: استعادة آخر معاقل داعش تشارف على الانتهاء

العراق: استعادة آخر معاقل داعش تشارف على الانتهاء

أفراد من الجيش العراقي في العياضية (28/8/ 2017 -رويترز)

قالت مصادر في الجيش العراقي لوكالة "رويترز" إن قوات مدعومة بفصائل مسلحة، "تخوض قتالا من منزل إلى منزل لاستعادة البلدة الوحيدة المتبقية بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قبل إعلان النصر الكامل في بلدة تلعفر، والتي تعد "المعقل السابق" للتنظيم.

وبحسب الوكالة، قال ضباط بالجيش إن "المئات من المقاتلين يدافعون عن العياضية، وهي بلدة صغيرة تبعد عن تلعفر نحو80 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الموصل، المعقل الرئيسي السابق للتنظيم في شمال العراق، والذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه في تموز/يوليو.

ونقلت عن "الفريق قاسم نزال" أن الجنود "يشتبكون الآن مع المجاميع الإرهابية في حرب شوارع في العياضية"، وأن "المقاتلين متحصنين في مجموعات من ثلاثة أفراد في كل بيت وبناية".

كما ونقلت عن "العقيد صلاح كريم" قوله إن "تضاريس المنطقة لا تسمح بدخول الدبابات، ولذلك يستخدم جنود المشاة الأسلحة الخفيفة وقنابل يدوية".

ووصف بعض الضباط العراقيين القتال في العياضية التي تبعد 11 كيلومترا إلى الشمال الغربي من تلعفر بأنه "أكثر سوءا بصورة مضاعفة" من معركة الموصل التي دُمرت بسبب معارك طاحنة استمرت تسعة أشهر.

وبحسب"العقيد كريم اللامي" فإن "اختراق خط الدفاع الأول للمتشددين في العياضية كان أشبه بفتح أبواب الجحيم".

ووفق تقديرات قبل الحرب، وصل عدد سكان تلعفر إلى أكثر من 200 ألف نسمة، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 30 ألفا "قد فروا منذ نيسان/أبريل".

وأصبحت تلعفر "الهدف التالي" بعد استعادة مدينة الموصل التي كان قد أعلن منها الخلافة على أجزاء من العراق وسورية في 2014.

كما تجدر الإشارة أن "تقديرات سابقة لمحللين" جاء فيها أن "الوقائع على أرض المعركة تسمح بالافتراض أن المدة الزمنية التي تم تحديدها لاستعادة تلعفر، أطول من المتوقع، وأنه "كان بالإمكان تحقيق تقدم أكبر بكثير"، وأن "تحرير تلعفر يستغرق أياما وليس أسابيعا طويلة"، كما يروج له.

 

التعليقات