لبنان يعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قال إنه طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، تقديم الشكوى بعد استشهاد 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على شقة جنوبي لبنان.

لبنان يعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن

عمال إنقاذ يتفقدون مبنى استهدفه الاحتلال في النبطية بجنوب لبنان (Getty Images)

أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، أنها تعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، بعد استشهاد 7 أشخاص في غارة على شقة جنوبي لبنان.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في بيان: "إزاء التمادي العدوان الإسرائيلي وسقوط الشهداء، والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي".

وأدان ميقاتي "العدوان الاسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان، والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين، لا سيما ما حصل ليل أمس في النبطية، حيث استشهد 7 اشخاص من عائلة واحدة بالقصف الإسرائيلي".

وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويا، حيث شنت غارة على مدينة النبطية، مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق".

وصباح اليوم الخميس، أعلنت الوكالة الرسمية، ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على شقة في مدينة النبطية إلى 7.

وأضاف ميقاتي: "في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم التصعيد، نجد العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه، مما يدفعنا إلى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو".

وكان لبنان قد قدم منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدة شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت خلالها إسرائيل بخرق القرار 1701.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي 11 آب/ أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.

التعليقات