الولايات المتحدة تقيم بنية دفاعية جوية وبحرية بالشرق الأوسط

قائد "سينتكوم" يقول خلال "حوار المنامة" إن الولايات المتحدة ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة عن بعد في مياه الخليج بعد هجوم منسوب لإيران ضد سفينة، ومسؤول إسرائيلي يطالب بالمؤتمر نفسه بوقف المفاوضات النووية بفيينا

الولايات المتحدة تقيم بنية دفاعية جوية وبحرية بالشرق الأوسط

إحدى جلسات مؤتمر "حوار المنامة"، أمس (Getty Images)

قال مسؤول أميركي اليوم، الأحد، إن الولايات المتحدة تعمل على بناء بنية تحتية "متكاملة" للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد التوترات مع إيران، المتّهمة بشن هجمات ضد سفن في مياه الخليج.

وصرح منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين، أن بلاده تركّز على ردع "التهديدات الوشيكة" في المنطقة الاستراتيجية الغنية بموارد الطاقة. وطالب مسؤول إسرائيلي في المؤتمر نفسه بوقف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وقال ماكغورك إن "الولايات المتحدة تعمل الآن بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة"، مضيفا أنه "يتم الآن تنفيذ شيء تحدثنا عنه منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة".

وكان قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، أعلن خلال المؤتمر، أمس، أنّ قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة عن بعد في مياه الخليج، بحلول العام المقبل، لدرء التهديدات البحرية.

وجاء ذلك بعدما حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة قبالة ساحل عمان، الأسبوع الماضي، أصاب ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة اضطرابات في مياه الخليج التي تعد طريقًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية.

وقال ماكغورك إنّ القوات الأميركية "كشفت وردعت تهديدات وشيكة" من جانب إيران، مؤكدا تقارير سابقة عن أن الجمهورية الإسلامية كانت تخطط لشن هجوم على خصمها الإقليمي السعودية.

وأضاف أن "إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية. ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل".

في الجلسة ذاتها، وصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إيران بأنها "التهديد الأمني الأبرز لإسرائيل".

وتقود إسرائيل هجوما دبلوماسيا مكثفا في الأشهر الأخيرة لمحاولة إقناع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسية بعدم تجديد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وإنهاء محادثات فيينا.

وقال حولاتا "كفى محادثات عقيمة في فيينا"، مضيفا "حتى الشعب الإيراني يقول كفى" فيما يشرع النظام في "حملة قمع وحشية ضد شعبه"، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في الجمهورية الإسلامية.

التعليقات