إستمرار التحريض الأمريكي على دمشق: " سوريا مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة"!

هذه الأقوال تأتي على لسان "مسؤول أمريكي كبير" رفض الكشف عن هويته * وأضاف متهمًا سوريا: "هناك مواقع في سوريا يتجمع فيها المقاتلون الأجانب والأموال ووسائل الإمداد ويُنقلون للعراق"

إستمرار التحريض الأمريكي على دمشق:
إتهم مسؤول كبير بادارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سوريا، بأنها "القناة الرئيسة لتسلّل المتشددين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف جماعة أبو مصعب الزرقاوي"، حليف القاعدة في العراق!

وقال المسؤول لمجموعة صغيرة من الصحافيين، شريطة عدم الكشف عن هُويته: "نحن قلقون من أنّ الزرقاوي تدعمه شبكة من المقاتلين الأجانب الذين يتسلل معظمهم عبر سوريا."

وقال المسؤول الأمريكي مجهول الهُوية: "سوريا مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة وحان الوقت لأن يقرروا خيارًا إستراتيجيًا وأن يأتوا الى الجانب الآخر في هذه القضايا"!

ومضى قائلاً، وفق ما أكدته وكالة الإنباء العالمية، "رويترز": "هناك مواقع في سوريا يتجمع فيها المقاتلون الأجانب والأموال ووسائل الإمداد والدعم ثم ينقلون الى العراق.. وهؤلاء المقاتلون الأجانب والأموال يأتون من أماكن أخرى في العالم الاسلامي."

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية، كوندوليزا رايس، التي قامت الأحد الماضي بزيارة خاطفة الى العراق، أعادت كيل اتهاماتها بداية الأسبوع لسوريا بالسماح لـ "ارهابيين أجانب" بالتجمع على ارضها والتسلل الى العراق للمشاركة في العمليات المسلحة.

كما قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، جان باتيست ماتيي، خلال مؤتمر صحافي: "ليس لدينا معلومات محددة نعطيها حول هذا الموضوع"، لكنه قال إنه في وقت "تتشكل السلطات العراقية"، فان مسألة ضبط الحدود مع سوريا هي "بالتاكيد من العناصر التي سيتحتم أخذها بالاعتبار في الحوار بين البلدين".

وتابع: "إن كانت هناك مصادر قلق، فمن الواجب التعبير عنها للسلطات وسيعود للسلطات السورية ان تتخذ الاجراءات الضرورية"، في صياغة تهديدية دبلوماسية.

وردًا على هذه التصريحات كتبت صحيفة "تشرين" السورية، أمس الأول الثلاثاء: "من هم هؤلاء الارهابيون؟ ما الدلائل الدافعة التي استندت إليها الآنسة وزيرة الخارجية لإطلاق وتكرار اتهاماتها لسورية؟ لا أحد يعلم، المهم أن يرد اسم سوريا بأي شكل من الأشكال. والمهم أن تظل سورية (...) توجه إليها سهام الاتهامات الأمريكية إرضاءً للاسرائيليين أولا وللمحافظين الجدد ثانيا".

والزرقاوي، الأردني المولد، متهم بأنه العقل الرئيس المدبر للتفجيرات وعمليات خطف الأشخاص وغيرها من الهجمات التي تعرقل جهود الولايات المتحدة لتحقيق "الاستقرار" في العراق، منذ الغزو الذي قادته عام 2003 وأطاح بالرئيس صدام حسين، ووضع العراق تحت الاحتلال الأمريكي.

وقال المسؤول الأمريكي إنّ سوريا اتخذت "بعض الخطوات الشكلية" لمعالجة مخاوف العراق والولايات المتحدة، بشأن تسلل المقاتلين الأجانب الى العراق، لكن ذلك "أبعد من أن يصل الى ما يتعين عليها ان تفعله."

وقال المسؤول: "إنهم قوة هامة مُزعزعة للاستقرار وهم يزعزعون الاستقرار في العراق ويقوّضون الجهود بين الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول الى سلام في الشرق الأوسط."

وأضاف المسؤول إنّ الولايات المتحدة تدعو سوريا أيضًا الى وقف التدخل في لبنان وعدم التأثير على الانتخابات هناك والكفّ عن دعم جماعات للنشطاء مثل "حماس" و"حزب الله".

التعليقات