العهر الأميركي: باول يتهم الضحية (الفلسطينيين) بالارهاب، ويجعل من الاحتلال الارهابي ضحية!

حامي حمى الاحتلال يرفض نعت الحرب الاسرائيلية ضد الفلسطينيين بالعدوان ويعتبر جرائم جيش شارون ضد الفلسطينيين دفاعا عن النفس!!

العهر الأميركي: باول يتهم الضحية (الفلسطينيين) بالارهاب، ويجعل من الاحتلال الارهابي ضحية!
واصل وزير الخارجية الاميركي، كولين باول، في مقابلة اجرتها معه قناة "الجزيرة" نهج بلاده العاهر ازاء الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، حيث جعل من الضحايا الفلسطينيين ارهابيين ودافع عن الارهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي معتبرا ان اسرائيل هي ضحية للفلسطينيين!

ولم يختلف باول في نهجه هذا عن نهجه ونهج ادارة بلاده السابق، التي تصمت دهرا حين يسفك الاحتلال دماء الفلسطينيين، حتى المدنيين من بينهم، وتنطق عهرا، عندما يصاب اي اسرائيلي بنيران المقاومة، حتى لو كان جنديا ارسلوه لزرع الموت والدمار في ارض الفلسطينيين.

ففي المقابلة التي اجرتها قناة الجزيرة مع باول، ولدى سؤاله عن تحيزه الى الجانب الاسرائيلي وصمته ازاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، احتج المدافع عن الاحتلال وموبقاته على نعت العمليات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين بالعدوان، واعتبر الاسرائيليين "يدافعون عن انفسهم وعن مواطنيهم" في مواجهة ما اعتبره "ارهابا" فلسطينياً. وبرأيه فإن "الضحايا هم الذين يلقون حتفهم جراء تفجيرالعبوات الناسفة"، اما جرائم الاغتيال و القتل التي تنفذها اسرائيل فاعتبرها تنضوي ضمن ما اسماه "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات"!.

وبرأيه لم تحقق الانتفاضة شيئا للشعب الفلسطيني، معتبرا انه "آن الأوان لوقفها"، مكررا الزعم بأن الرئيس الاميركي جورج بوش يريد إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل!

وواصل باول في تصريحاته للجزيرة التهرب من تحديد موعد استحقاق قيام الدولة الفلسطينية، ملقيا، مرة اخرى، بالمسؤولية عن تأخر ذلك على الفلسطينييين والانتفاضة، قائلا ان إقامة الدولة الفلسطينية لن يتأتى إلا بعد وقف ما أسماه "الإرهاب" . وهاجم الانتفاضة زاعما انها "ساهمت في انتشار هذا "الإرهاب" ولم تحقق شيئا طوال السنوات الماضية"!.

كما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الانتفاضة ساهمت في تدهور الاقتصاد الفلسطيني وتدهور مستوى الحياة بصفة عامة بين الفلسطينيين مدافعا عن الحواجز التي اقامتها سلطات الاحتلال لتقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية، زاعما ان إسرائيل أنشأت الحواجز للتعامل مع الانتفاضة!.

وواصل الوزير الأميركي هجومه على الانتفاضة التي دخلت عامها الخامس، اليوم، مدعيا انها منعت واشنطن من" تحقيق التقدم في الكثير من خطط السلام التي وضعتها"، دون ان يشير الى دور شارون وحكومته وجيشة في دوس "الخطط" الاميركية بل ودفن الاتفاقيات التي كانت اميركا عرابا لها.

وواصل باول هجومه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بزعم عدم منحه الصلاحيات الأمنية المطلوبة لرئيس الوزراء أحمد قريع لوقف ما وصفه "بالإرهاب".

التعليقات