انتهاء العمليات العسكرية في موباي؛ 10 مقاتلين فقط أربكوا عاصمة الهند المالية طوال ثلاثة أيام

أعلنت قوات الأمن الهندية انتهاء الأعمال القتالية في مدينة مومباي. وقال قائد شرطة المدينة إن قوات الأمن الهندية تمكنت من القضاء على المجموعة المسلحة، والبالغ عددها عشرة أفراد، وإعادة السيطرة على المناطق التي اقتحمها المسلحون، وأن الهدوء يسود المنطقة.

انتهاء العمليات العسكرية في موباي؛ 10 مقاتلين فقط  أربكوا عاصمة الهند المالية طوال ثلاثة أيام
أعلنت قوات الأمن الهندية انتهاء الأعمال القتالية في مدينة مومباي. وقال قائد شرطة المدينة إن قوات الأمن الهندية تمكنت من القضاء على المجموعة المسلحة، والبالغ عددها عشرة أفراد، وإعادة السيطرة على المناطق التي اقتحمها المسلحون، وأن الهدوء يسود المنطقة.

وأضاف قائد الشرطة إن قوات الأمن الهندية عثرت على تسع جثث للمسلحين وأنها ألقت القبض على واحد من المجموعة، ما يعني أن عدد أفراد المجموعة لم يتجاوز العشرة.

وكانت قوات الكوماندوس الهندية قد قتلت آخر مسلحين متحصنين في فندق تاج محل بمدينة مومباي يوم السبت منهية هجمات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المالية للهند وأسفرت عن سقوط 195 قتيلا على الاقل.
وقال حسن غفور قائد شرطة مومباي لرويترز ان فندق "تاج محل تحت سيطرتنا" بعد وقت قصير من اطلاق كثيف للنيران في المبنى وتصاعد ألسنة اللهب من النوافذ. وأعلن جيوتي كريشنا دوت قائد قوة الكوماندوس الهندية في مؤتمر صحفي أن ثلاثة متشددين على الاقل وأحد الجنود قتلوا.

وكانت المجموعة المسلحة قد هاجمت منطقة الفنادق السياحية في مومباي منذ ليل الأربعاء الفائت، حيث احتجزت رهائن وطالبت بالإفراج عن معتقلين إسلاميين في الهند، بحسب الرواية الهندية، واندلعت اشتباكات دامية بين المجموعة المسلحة وقوات الأمن الهندية أسفرت عن مقتل 195 وإصابة 295 إضافة إلى مقتل أفراد المجموعة التسعة.

وكان فندق تاج محل اخر ساحة قتال بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في مناطق مختلفة من المدينة التي يقطنها 18 مليون نسمة.

وصرح جنرال بالجيش يوم الجمعة بأن المسلحين يعرفون تفاصيل المبنى بشكل أفضل من رجاله مضيفا أنهم مدربون بشكل جيد للغاية.

وقال أحد أفراد قوات الكوماندوس لصحيفة هندوستان تايمز "أحيانا كانوا يضاهوننا في القتال والحركة... هم اما جنود نظاميون بالجيش أو أمضوا فترة طويلة في التدريبات الخاصة."

وأنحت الهند باللائمة على "عناصر" من باكستان لتزيد بذلك من حدة التوتر بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية. وقالت باكستان ان البلدين يواجهان عدوا مشتركا وانها سترسل ممثلا لجهاز المخابرات الباكستاني لتبادل معلومات المخابرات بشأن الهجمات.

وضرب ما قام به المتشددون قلب مدينة مومباي وهي المحرك لازدهار اقتصادي جعل الهند سوقا ناشئة مفضلة. ومومباي أيضا مقر صناعة السينما الهندية "بوليوود".

وقال وزير دولة هندي ان متشددا ألقي القبض عليه باكستاني الجنسية وحذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ من أن "ثمنا" سيدفع اذا لم يقم جيران الهند بتحرك لمنع استخدام أراضيهم لشن هجمات.

وذكرت صحف أن المتشدد الذي ألقي القبض عليه اعترف بأنه عضو في جماعة عسكر طيبة المتشددة المتمركزة في باكستان والتي تقاتل منذ فترة طويلة القوات الهندية في كشمير المتنازع عليها والتي ألقي باللوم عليها في هجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001 .
ولكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قدم لفتة تصالحية ووعد بتعاون كامل.

واردف قائلا للصحفيين في نيودلهي "ايا من فعل هذا ليس بصديقكم ولا صديقنا... لسنا مسؤولين عن هذا وليس من مصلحتنا التورط في شيء كهذا."

وذكرت الشرطة الهندية أن الهجمات نفذها عشرة شبان على الاقل مسلحين ببنادق وقنابل يدوية وقد وصل بعضهم بطريق البحر وانتشروا عبر مومباي ليل الاربعاء لمهاجمة مواقع يرتادها السائحون ومسؤلو شركات. وتابعت أنه جرى قتل تسعة من هؤلاء العشرة.

وصرح حسن غفور قائد شرطة مومباي للصحفيين بأن "عشرة أشخاص وصلوا.. قتلنا تسعة وألقي القبض على متشدد حيا."
وقالت السلطات ان 18 أجنبيا من بين القتلى. وأصيب 283 شخصا على الاقل.
وأعلنت حكومات مختلفة أن من بين القتلى ثلاثة ألمان وخمسة أمريكيين واستراليا وبريطانيا وكنديا وفرنسيين اثنين واسرائيليا وايطاليا ويابانيا وسنغافوريا وتايلانديا.
ومن جانب آخر قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني ان اسلام اباد سترسل ممثلا لوكالة المخابرات الباكستانية وليس مديرها العام لمومباي للمساعدة في التحقيقات في الهجمات التي وقعت هناك.
وكانت باكستان قد أدانت هجمات مومباي نافية أي تورط فيها ووافقت في خطوة غير مسبوقة على السماح لرئيس جهاز المخابرات العسكرية الباكستاني بالذهاب الى الهند وتبادل المعلومات معها بناء على طلب رئيس الوزراء الهندي. لكن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني قال في بيان ان ممثلا لجهاز المخابرات سيذهب الى الهند بدلا من مديره العام. ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي متواجدا في الهند في اطار زيارة مقررة تهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين عندما وقعت هجمات مومباي. وقال يوم الجمعة انه يجب تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب داعيا الهند الى عدم القاء اللوم على بلاده في الهجوم.

وقال مسؤول باللجنة العليا الباكستانية في نيودلهي ان قرشي سيقطع زيارته ويعود الى باكستان. وكان من المقرر ان يعود في وقت لاحق يوم السبت في نهاية زيارة مدتها اربعة ايام.
واضاف المسؤول "هو في المطار وعلى وشك المغادرة على طائرة خاصة ارسلت من باكستان." واوضح المسؤول ان قرشي كان من المقرر ان يلتقي بزعيم المعارضة الهندية وبعض الساسة الاخرين يوم السبت لكن هذه الاجتماعات الغيت.

وساندت باكستان لسنوات القوات التي تخوض قتالا ضد قوات هندية في اقليم كشمير المتنازع عليه لكنها بدأت في كبح جماحهم بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.
وخاضت باكستان والهند ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 وكانتا على شفا حرب مرة اخرى بعد هجوم لمتشددين في ديسمبر كانون الاول عام 2001 على البرلمان الهندي ربطته نيودلهي بباكستان.



التعليقات