الناتو يدعو إلى وقف التصعيد بين أوروبا وتركيا

دعا الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، تركيا والدول الأوروبية إلى "نزع فتيل الأزمة" في إطار التوتر بين هذه الدول الأعضاء في الحلف.

الناتو يدعو إلى وقف التصعيد بين أوروبا وتركيا

دعا الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، تركيا والدول الأوروبية إلى "نزع فتيل الأزمة" في إطار التوتر بين هذه الدول الأعضاء في الحلف.

وصرح ستولتنبرغ تعليقا على الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين تركيا من جهة وألمانيا وهولندا من جهة أخرى "أشجع كل الدول الأعضاء على إبداء الاحترام المتبادل وضبط النفس واعتماد مقاربة مدروسة لنزع فتيل التوتر".

وتابع ستولتنبرغ "النقاش في صلب ديموقراطياتنا"، مضيفا "لكن علينا التركيز على النقاط التي توحدنا مثل التحديات والتهديدات وسبل التكيف معها وليس على عوامل يمكن أن تؤدي أحيانا إلى الانقسام".

وأضاف "من المهم أن يكون هناك حوار وأن ندرك أننا ندعم بعضنا البعض. على سبيل المثال، وجود الحلف الأطلسي في تركيا جيد لتركيا وأيضا لأوروبا وسائر الحلف"، مذكرا بأن بعض الدول الأعضاء ارسلت طائرات مراقبة من طراز "اواكس" إلى تركيا.

وقال ستولتنبرغ "نعمل مع الأتراك لمواجهة العنف والاضطرابات في سورية وفي العراق، ولدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" لأن ذلك في مصلحتنا".

بالمقابل، حث الاتحاد الأوروبي تركيا على "تجنب التصريحات المبالغ بها" في الازمة الدبلوماسية الناجمة عن رفض هولندا السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أراضيها.

ودعا الاتحاد تركيا إلى "الامتناع عن أي تصريح مبالغ به وأي أفعال من شأنها تصعيد التوتر"، وذلك في بيان تلته وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، ووقعه المفوض المكلف سياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان.

وتابعت موغيريني وهان في البيان أن "المسائل المثيرة للقلق لا يمكن حلها إلا عبر قنوات التواصل المفتوحة والمباشرة"، وشددا على أنهما سيواصلان "تقديم المساعدة لما فيه مصلحة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

وشدد الدبلوماسيان على "ضرورة تفادي أي تصعيد جديد وإيجاد سبل من أجل تهدئة الوضع".

وأضاف البيان المشترك "القرارات المتعلقة بتنظيم تجمعات ولقاءات في الدول الاعضاء من صلاحيات الدول المعنية وذلك عملا ببنود القانون الدولي وقوانين هذه الدول".

وتعترض تركيا على رفض هولندا مشاركة وزيرين تركيين في تجمعات مؤيدة لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب إردوغان في استفتاء تنظمه تركيا في 16 نيسان/أبريل المقبل.

ومنذ السبت، يوجه المسؤولون الأتراك انتقادات عنيفة إلى السلطات الهولندية وتعهد إردوغان بأنها "ستدفع ثمن" هذه المعاملة بحق الوزيرين التركيين قائلا إنها تذكر بممارسات "النازية والفاشية".

وأثارت مشاركة سياسيين أتراك في مثل هذه التجمعات في الأسابيع الأخيرة توترا متزايدا بين أنقرة وعدد من العواصم الأوروبية.

التعليقات