مؤسس بلاك ووتر اجتمع سرا مع ممثل لبوتين بوساطة إماراتية

كشف النقاب عن شهادات أخرى تشير إلى علاقات سرية بين أعضاء فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبين موسكو، من ضمنها عقد اجتماع سري مع ممثل للرئيس الروسي في مطلع العام الحالي.

وقالت 'واشنطن بوست' و'NBC' إن مسؤولين من الإمارات نظموا لقاء بين أريك برينس، مؤسس شركة المرتزقة الأمنية 'بلاك ووتر' وشقيق وزيرة التربية الحالية بتسي ديفوس، وبين مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يذكر في هذا السياق أن برينس لم يعين في أي منصب رسمي، وكان قد قدم تبرعات لحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقيمة 250 ألف دولار، كما يعتبر مقربا من مستشار الرئيس ستيف بانون.

وجاء أن اللقاء قد عقد في الحادي عشر من كانون ثان/ يناير، بعد 9 أيام من أداء ترامب اليمين الدستورية. ويبدو أن اللقاء كان يهدف إلى إنشاء خط اتصال سري بين ترامب وبوتين.

وبحسب المصادر التي كشفت عن اللقاء، فقد تم خلاله مناقشة قضايا ذات صلة بالشرق الأوسط، بما في ذلك الدعم الروسي لإيران وسورية.

ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، علم الإدارة الأميركية بهذا اللقاء، بذريعة أنه لم يكن لبرينس أي صفة رسمية في الفريق الانتقالي.

وفي حين اعتبر مسؤول كبير في البيت الأبيض الادعاءات عن قناة سرية بين ترامب وبوتين مثيرة للسخرية، فقد رفض سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبي، الإجابة على سؤال بهذا الشأن.

وعلى صلة، تم الكشف عن لقاء جمع كارتر بيج، أحد أعضاء الطاقم الاستشاري لترامب لشؤون السياسة الخارجية خلال الحملة الانتخابية مع مسؤول استخباري روسي في العام 2013، وقدم له وثائق حول صناعات الطاقة الأميركية.

وبحسب وثائق قضائية، فإن فيكتور فودوبيني، التي اتهم بالتورط في شبكة تجسس روسية في الولايات المتحدة، حاول تجنيد بيج كمصدر استخباري، بينما كان الأخير يعمل مستشارا في مجال الطاقة.

وأقر بيج، الذي كان ضمن حملة ترامب الانتخابية، بأنه أشرك الروسي بـ'معلومات أساسية غير مهمة ووثائق بحثية متاحة'، مدعيا أنها لم تكن مفصلة أكثر من محاضرة جامعية. كما أبدى استعدادا للإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ الذي يحقق في العلاقة بين طاقم ترامب وبين الكرملين.