إعصار "إيرما" يخلف دمارا ويوقع 10 قتلى

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، اليوم الخميس، أن حصيلة ضحايا إعصار "إرما" المدمر الذي اجتاح حوض بحر الكاريبي بالمحيط الأطلسي، ارتفعت إلى 10 قتلى على الأقل، بعدما كانت 8 في وقت سابق.

 إعصار

(أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، اليوم الخميس، أن حصيلة ضحايا إعصار "إيرما" المدمر الذي اجتاح حوض بحر الكاريبي بالمحيط الأطلسي، ارتفعت إلى 10 قتلى على الأقل، بعدما كانت 8 في وقت سابق.

وأوضح الوزير في تصريح صحفي، أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم و23 آخرين أصيبوا في الجزء الفرنسي من جزيرة "سان مارتان"، مضيفا أن عمليات البحث لا تزال مستمرة في المناطق المنكوبة.

وفي السياق نفسه، كشف رئيس الوزراء في دولة "أنتيغوا وبربودا" غاستون براون، لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أن طفلا يبلغ من العمر عامين لقي مصرعه عندما حاولت عائلته الفرار من منزلها المتضرر بسبب العاصفة.

وأضاف المسؤول أن "أنظمة الطرقات والاتصالات قد دمرت تماما، وأن التعافي من هذه الكارثة سيستغرق أشهرا طويلة".

فيما ذكرت الوكالة الكاريبية لإدارة الطوارئ أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة في جزيرة "أنجيلا" الواقعة شمالي الكاريبي.

من جانبها، أكدت القوات البحرية الهولندية، أن الإعصار ألحق أضرارا هائلة بالجزء الهولندي للجزيرة، موضحة أن "الطرقات غير سالكة خاصة إلى المطار المحلي".

ويروي شهود عيان على هذه الجزيرة التي تعد حوالي 70 ألف نسمة، ما رأوا من "مشاهد مروعة". وقال الصحافي في قناة "أوتر مير بروميار" الفرنسية ستيفن برودنت "كنا أمام ظاهرة غير مسبوقة" مضيفا أن "كل ما لم يكن له الحد الأدنى من الصلابة لم يعد موجودا".

وقالت صحافية أخرى في "غوادولوب بروميار" إنه "كابوس".

واعتبر رئيس الداخلية الفرنسية جيرار كولومب أن "الدمار هائل" فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيزور "في أقرب وقت ممكن" المناطق المنكوبة. وقال كولومب "في المناطق النائية، لا يزال هناك عددا من الضحايا".

وأكد ممثل الحكومة الفرنسية في غوادولوب إيريك مير أن "الوضع مأساوي". فالجزيرتان تعانيان من انقطاع في التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب كما أن المباني غير صالحة للاستخدام والمنازل مدمرة فيما الأشجار مقتلعة وخدمات الإغاثة بحد ذاتها مقطوعة.

ووصلت وزيرة مقاطعات ما وراء البحار الفرنسية أنيك جيراردان صباح الخميس إلى جزيرة غوادولوب الفرنسية التي تتبع إداريا الى جزيرة سان مارتان، ومعها "تعزيزات بشرية ومادية" بلغت ما يقارب الـ200 عنصر من رجال إغاثة وجنود ورجال إطفاء وأطباء.

في غضون ذلك، يواصل إعصار "إيرما" سيره المدمر نحو سواحل ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية، وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 37 مليون شخص قد يتضررون جراء هذه الكارثة الطبيعية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة العالمية، ستيفان دوغريك إرسال فريق أممي إلى جزيرة "باربادوس" لمساعدة المتضررين، فيما تم نشر خبراء أمميين شمال هايتي دعما للسلطات المحلية، لمواجهة الإعصار في المنطقة.

وأمس الأربعاء، ذكرت مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية، أن المنطقة لم تشهد إعصارا بحجم إرما منذ إعصار "سان فيليب" عام 1928، الذي أسفر عن مقتل ألفين و748 شخصا في ولايات "جواديلوب" و"بورتوريكو" و"فلوريدا".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ في فلوريدا وبورتوريكو وجزر فيرجن، تحسبا لوقوع ضحايا نتيجة انقطاع الطرقات أو تحطم المنازل.

وبحسب بيان صادر عن المركز الوطني الأميركي لمراقبة الأعاصير أمس الأربعاء، فإن سرعة رياح إعصار "إرما" المصنف في الفئة الخامسة، ستبلغ 300 كيلو متر في الساعة.

وتعد الأعاصير من الفئة الخامسة نادرة، وقادرة على تدمير قرى وجزر كاملة في ساعات معدودة، نتيجة الرياح الشديدة والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

التعليقات