الاتحاد الأوروبي وروسيا يدعوان إسرائيل والفلسطينيين إلى وقف التصعيد

دعا الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى تجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، عقب عمليتي إطلاق نار بالقدس والعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.

الاتحاد الأوروبي وروسيا يدعوان إسرائيل والفلسطينيين إلى وقف التصعيد

(Gettyimages)

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل إلى عدم اللجوء إلى استخدام القوة المميتة إلا "كملاذ أخير".

وأصيب إسرائيليان بجروح صباح، السبت، ببلدة سلوان بعد ساعات من مقتل 7 إسرائيليين آخرين في عمليتي إطلاق نار منفصلتين في أعقاب العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها الذي أسفر عن 9 شهداء أول من أمس، الخميس.

وقال بوريل، إن "الاتحاد الأوروبي يدرك تماما مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة والتي تبررها الهجمات الإرهابية الأخيرة، لكن ينبغي التأكيد على أنه لا ينبغي استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير، عندما يكون لا مفر منها لحماية الأرواح".

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي قلق جدا من تصاعد التوترات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وإذ ندعو الطرفين إلى بذل قصارى جهدهما لوقف التصعيد وإعادة إطلاق التنسيق على المستوى الأمني وهو أمر ضروري لمنع نشوب مزيد من أعمال العنف".

تأتي هذه العمليات في ظل تصعيد في المواجهات بالأراضي الفلسطينية بعد مداهمات دامية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة هي الأعنف منذ نحو 20 عاما، أعقبها إطلاق صواريخ من قطاع غزة ردت عليها إسرائيل بشن غارات على القطاع المحاصر.

وذكر بوريل أن "9 فلسطينيين على الأقل قتلوا الخميس في جنين وأصيب أكثر من 20 خلال عملية للقوات الإسرائيلية"، ما يرفع "عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 30 منذ مطلع العام".

وتابع "العام الماضي قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 150 شخصا في الضفة الغربية منهم 30 طفلا، في حصيلة هي الأعلى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في العام 2005".

ومن جانبها، أعربت روسيا عن "قلقها العميق" إزاء تصاعد العنف الإسرائيلي – الفلسطيني، وحثت الجانبين على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" لتجنب المزيد من التصعيد.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، بأن "الهجوم في القدس الشرقية والغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي خلفت ما لا يقل عن 9 قتلى فلسطينيين و16 جريحا أظهرت الحاجة إلى استئناف عاجل لحوار فلسطيني إسرائيلي بناء".

وشدد البيان على أنه "لا يمكن إنهاء العنف الدوري إلا في إطار عملية تفاوض تستند إلى مبادئ القانون الدولي، والتي ينبغي أن تكون نتيجتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل".

وجاء في البيان أن "روسيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية للشرق الأوسط إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تظل مستعدة لتقديم مساهمة كبيرة في الجهود الرامية إلى تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وترى الوزارة الروسية أن "محاولات عرقلة العمل المشترك للرباعية بشكل مصطنع واغتصاب الدعم الخارجي لاتصالات الطرفين يتعارض مع المصالح الأساسية للشعبين".

التعليقات