قلق أممي وأميركي من التصعيد إثر عدوان الاحتلال على جنين

عبرت الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا عن قلقها من التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين إثر العدوان على جنين ومخيمها، ودعت إلى "نزع فتيل الأزمة والامتناع عن تأجيج التصعيد".

قلق أممي وأميركي من التصعيد إثر عدوان الاحتلال على جنين

من عدوان الاحتلال في جنين (Gettyimages)

أبدى البيت الأبيض "قلقه للغاية" إزاء تصاعد أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، إثر غارات جوية شنت على قطاع غزة ردا على صواريخ أطلقت من القطاع في أعقاب استشهاد 9 فلسطينيين خلال عدوان إسرائيلي على جنين ومخيمها.

وأعلن البيت الأبيض، فجر السبت، أن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لمناقشة هجوم القدس. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستقدم دعمها الكامل لحكومة إسرائيل وشعبها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، وذلك أيضا من الصواريخ التي جرى إطلاقها على ما يبدو من غزة... نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تسعى بشكل عاجل إلى نزع فتيل الأزمة".

ومن المزمع أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إلى مصر ثم إلى إسرائيل والضفة الغربية على تجدد العنف في المنطقة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جايك ساليفان، في تغريدة إنه قدم تعازيه و"دعم الإدارة الكامل" لإسرائيل في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.

على صعيد متصل، أكّد المتحدّث باسم الخارجية أنّ هذا الهجوم لن يغيّر في برنامج رحلة بلينكن إلى المنطقة. ويبدأ بلينكن الأحد زيارة تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية. وبحسب باتيل فإنّ بلينكن سيناقش "الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات".

وشن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ مصدرها القطاع، وذلك بعد عدوان إسرائيلي في جنين ومخيمها أسفر عن 9 شهداء برصاص الجيش.

وأضاف كيربي "نحن ندرك بالتأكيد التحديات التي تصادفها إسرائيل يوميا على الصعيد الأمني".

فرنسا تدعو إلى "الامتناع عن تأجيج التصعيد"

دعت فرنسا، الجمعة، كلا من إسرائيل والفلسطينيين إلى "الامتناع عن تأجيج التصعيد"، فيما عبرت عن "قلقها العميق إزاء مخاطر التصعيد، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي أفادت تقارير عدة أنها أسفرت عن مقتل مدنيين"؛ حسب ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن-كلير لوجاندر.

وأعربت لوجاندر عن أسفها كون أعمال العنف في الضفّة الغربية أسفرت في شهر كانون الثاني/يناير لوحده عن مقتل 30 فلسطينيا.

وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تؤكّد تمسّكها باحترام القانون الإنساني الدولي و"بواجب حماية المدنيين في الأراضي المحتلّة والذي يقع على عاتق إسرائيل".

وأضافت أنّ باريس "تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد".

وأكّدت لوجاندر تمسّك بلادها بحلّ الدولتين الذي ينصّ على قيام دولة فلسطينية تعيش مع إسرائيل "جنبا إلى جنب بسلام وأمن". وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تعتبر أنّ هذا هو "الحلّ الوحيد القادر على ضمان سلام عادل ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين".

وأدان وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، العملية، وقال في بيان عبر موقع "تويتر": "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".

الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف في الضفة

دعا مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة، إلى إنهاء دوامة العنف في الضفة الغربية المحتلة، بعدما نفذ الجيش الإسرائيلي عدوان هو الأكثر دموية منذ سنوات.

وجاء في تغريدة لمجلس حقوق الإنسان على "تويتر"، أننا "نشعر بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في عدد القتلى الفلسطينيين خلال العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".

وشدد على أن "دوامة العنف هذه التي لا نهاية لها يجب أن تنتهي. يجب محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات".

واستشهد 9 أشخاص، بينهم مسنة، وأُصيب 20 بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.

وشهداء عدوان الاحتلال في مخيم جنين، التسعة، هم: الشهيد عبد الله مروان الغول (18 عاما)، والشهيد معتصم محمود أبو الحسن (40 عاما)، والشهيد وسيم أمجد عارف الجعص (22 عاما)، والشهيد نور الدين سامي غنيم (25 عاما)، والشهيد محمد سامي غنيم (28 عاما)، والشهيد محمد محمود صبح (30 عاما)، والشهيد صائب عصام زريقي (24 عاما)، والشهيد عز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، والشهيدة ماجدة عبيد (61 عاما).

التعليقات