قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في الجنوب ومنطقة "غلاف غزة"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يحدث من فراغ، مؤكدا أن موسكو تتواصل حصرا مع الجناح السياسي للحركة وأن "هذه الاتصالات مكنت من التوصل لاتفاق إطلاق محتجزين تفاعلت معه إسرائيل إيجابيا".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام
وأكد أن هجوم حماس ليس مبررا لإسرائيل لفرض عقاب جماعي الشعب الفلسطيني، ودعا إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة، مضيفا: "قلنا لإسرائيل لسنوات عديدة إن العامل الوحيد الأكثر خطورة في الشرق الأوسط هو عدم حل وضع الدولة الفلسطينية".
وردت تصريحات وزير الخارجية الروسي، في كلمة عبر الإنترنت ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2023، وقال لافروف "لدينا علاقات مع الجناح السياسي لحركة حماس، أجرينا اتصالات بممثليه في الدوحة للتفاوض حول مصير الرهائن من مواطنينا، إضافة إلى مواطنين من عدد من الدول المجاورة لروسيا ودول أخرى، وقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق، وكان رد فعل الجانب الإسرائيلي إيجابيا".
وشدد لافروف في كلمته أن روسيا ستواصل ممارسة الضغوط السياسية لتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، كما أكد أن القرارات المتعلقة بالأزمة الإنسانية في غزة وكيفية معالجتها، يتطلب نوعا من الرقابة على الأرض.
ودعا لافروف إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية على أساس المبادئ التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
تأتي هذه التصريحات لوزير الخارجية الروسي، فيما أعلن المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استعداد روسيا للمساهمة في خفض التصعيد في غزة.
ونقل البيان عن بويتن قوله لنتنياهو إن "الجانب الروسي مستعد لتقديم كل المساعدات الممكنة من أجل تخفيف معاناة المدنيين وتهدئة الصراع".
من جهته، أعرب نتنياهو عن "استيائه" من تصويت موسكو لصالح قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب في قطاع غزة، وفق ما أعلن مكتبه في بيان الأحد.
وقال نتنياهو في بيان إنه تحدث إلى بوتين الأحد و"أعرب عن استيائه من المواقف التي أعرب عنها الممثلون الروس ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل".
اقرأ/ي أيضًا | الحرب على غزة: الاتحاد الأوروبي يتلمس خطواته التالية
التعليقات