عبد اللهيان يؤكد رغبة إيران بالتهدئة بعد قصفها إسرائيل

حذر الوزير الإيراني نظيره الصيني، من أن أي هجوم جديد ضد مصالح إيران أو أمنها سيؤدي إلى رد فعل "حاسم وفوري وكبير"، مشيرة إلى أن هذا التحذير موجه بالخصوص إلى واشنطن.

عبد اللهيان يؤكد رغبة إيران بالتهدئة بعد قصفها إسرائيل

عبد اللهيان: الوضع الإقليمي "حساس للغاية" (Getty Images)

أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد لنظيره الصيني وانغ يي، خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ"التهدئة" بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الحكومية أن عبد اللهيان أبلغ وانغ بموقف الجمهورية الإسلامية من الغارة الجوية التي دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وحملت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

ونقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني إن مجلس الأمن الدولي "لم يقدم الرد اللازم على هذا الهجوم"، وإن "لإيران الحق في الدفاع عن نفسها ردا على انتهاك سيادتها".

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكد عبد اللهيان أن إيران لديها "الرغبة بممارسة ضبط النفس"، وليست لديها أي نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

كما نقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله إن الوضع الإقليمي "حساس للغاية" بالفعل.

بالمقابل، أكد وانغ أن بكين "تدين بشدة وتعارض بشدة الهجوم" الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وتعتبره "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".

ونقلت شينخوا عن الوزير الصيني قوله "يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها".

كما حذر الوزير الإيراني نظيره الصيني، وفقا للوكالة، من أن أي هجوم جديد ضد مصالح إيران أو أمنها سيؤدي إلى رد فعل "حاسم وفوري وكبير"، مشيرة إلى أن هذا التحذير موجه بالخصوص إلى واشنطن.

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ بالستية ومجنحة، في هجوم غير مسبوق أكد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكن بمساعدة أميركية خصوصا من"إحباطه".

وقالت طهران إن هذا القصف غير المسبوق هو رد على غارة دمرت مطلع نيسان/أبريل الحالي، القنصلية الإيرانية في دمشق وتسببت بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت طهران أن الغارة التي استهدفت قنصليتها شنتها إسرائيل.

التعليقات