الأمم المتحدة: النظام السوري يمنع دخول مساعدات لداريا

آلاف المدنيين يفرون اليوم من مدينة منبج في محافظة حلب مع اقتراب قوات سورية الديمقراطية في إطار هجوم تشنه لطرد تنظيم "داعش" منها* عدد السكان بالمدينة 20 ألفا من أصل 120 ألفا

الأمم المتحدة: النظام السوري يمنع دخول مساعدات لداريا

داريا تتعرض لقصف طيران النظام السوري (أرشيف - رويترز)

قال مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن المنظمة الدولية ما زالت بانتظار موافقة النظام السوري على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة بعدما حصلت على موافقة جزئية اعتبرتها 'غير كافية'.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن 'منع المساعدات قضية سياسية.' وأضاف أنه 'تبعد داريا 12 كيلومترا عن دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة.'

وفي سياق الأزمة السورية، فرّ آلاف المدنيين اليوم من مدينة منبج في محافظة حلب مع اقتراب قوات سورية الديمقراطية في إطار هجوم تشنه لطرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن 'تنظيم الدولة الإسلامية بدأ بالسماح للمدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غربا، فيما كان يحظر عليهم سابقا الخروج من المدينة'.

وأضاف أنه 'فرّ آلاف المدنيين من المدينة في وقت كان الجهاديون يحافظون على مواقعهم فيها'.

وبحسب المرصد، فإن عشرين ألف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم.

وقبل بدء النزاع السوري، كان عدد سكان المدينة يبلغ 120 ألف شخص ربعهم من الأكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.

وحققت قوات سورية الديمقراطية خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وفق عبد الرحمن، 'تقدما اضافيا باتجاه مدينة منبج، حيث باتت حاليا على بعد نحو خمسة كيلومترات منها من جهة الشمال'.

وتتقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وتسعى إلى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب ينسحب من خلاله الجهاديون، وفق المرصد.

وفي حال سيطرت قوات سورية الديمقراطية على منبج، يصبح بإمكان قواتها قطع طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة معقلهم الرئيسي في سورية، والحدود التركية بشكل كامل.

ويشارك في معركة منبج وفق عبد الرحمن، أربعة آلاف مقاتل من قوات سورية الديمقراطية، غالبيتهم من المقاتلين الأكراد.

وبالتزامن مع هجوم منبج، تخوض قوات سورية الديمقراطية معركة أخرى ضد 'داعش' في إطار عملية أطلقتها الشهر الماضي لطرده من ريف الرقة الشمالي انطلاقا من محاور عدة أحدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة.

اقرأ/ي أيضًا| أول قافلة مساعدات تدخل داريا السورية منذ 4 سنوات

وتتواجد قوات سورية الديمقراطية حاليا على بعد ستين كيلومترا شمال شرق مدينة الطبقة، التي تتقدم قوات النظام السوري باتجاهها أيضا من الجهة الجنوبية إذ باتت حاليا على بعد حوالي 25 كيلومترا من مطارها العسكري.

التعليقات