إجلاء حلب يتواصل وسط تهديدات واتهامات

ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد حصار خانق وقصف مكثف لنظام الأسد وحلفائه وروسيا على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.

إجلاء حلب يتواصل وسط تهديدات واتهامات

قال قائد إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الجنرال، سيرغي رودسكوي، إن 'عملية إجلاء حلب التي بدأت أمس الخميس استكملت'.

وفي تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أضاف رودسكوي، أن 'قوات النظام، تطهر الجماعات المتطرفة الذين يرفضون مغادرة المدينة'، على حد قوله.

واتهم رودسكوي، الولايات المتحدة الأميركية، بعدم القيام بما يقع على عاتقها في مسألة 'فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين'.

وأشار إلى أن روسيا سعت خلال المحادثات والاجتماعات التي جرت العام الحالي، إلى أن تدفع الولايات المتحدة إلى الإقدام على خطوات عملية في هذا الصدد، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك تحت ذرائع مختلفة، وفقاً لتعبيره.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن عمليات الإجلاء من شرقي مدينة حلب، شمالي سوريا، 'لم تنته بعد'.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمقر الخارجية بالعاصمة أنقرة 'عملية الإجلاء مستمرة، وندرك أن أعدادا كبيرة من الأشخاص يريدون مغادرة حلب والذين تم إجلائهم مدنيون'.

وأشار جاويش أوغلو، إلى إنقاذ 7500 شخص في 6 جولات عبر الحافلات، مبينًا أن تركيا استكملت استعداداتها من أجل مساعدة القادمين من المدينة.

بالمقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، إلى استئناف عاجل لعمليات إخلاء معقل المعارضة المسلحة في شرق حلب.

وقال في تصريحات إن 'الأمم المتحدة تحشد ما يمكنها من موارد وموظفين وتطلب من الأطراف كافة اتخاذ الإجراءات الضرورية لإتاحة استئناف عملية الإخلاء في أمان تام'.

وبدأت أمس الخميس، عملية إجلاء مدنيين وجرحى، من مدينة حلب، بموجب اتفاق لإطلاق النار، تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بين قوات نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية وروسية.

ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد حصار خانق وقصف مكثف لنظام الأسد وحلفائه وروسيا على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.

وما زال الجرحى يتوافدون من حلب إلى الحدود مع تركيا، لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.

التعليقات