عشرات الجثث على الطرق قرب أبو زعبل شمال القاهرة

الصحف المصرية المستقلة تتهم أجهزة الأمن المصرية بالتآمر لدعم سناريو الفوضى * أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى في سجن القطا يصل نحو 170 قتيلا

عشرات الجثث على الطرق قرب أبو زعبل شمال القاهرة
نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن مصدر أمني مصري أن هناك عشرات الجثث على الطرق بالقرب من سجن أبو زعبل في القاهرة.
 
يذكر أن وكالات الأنباء قد أشارت يوم أمس، السبت، إلى وقوع تمرد في سجن أبو زعبل، وأن قوات الأمن أطلقت النار على المعتقلين بداخله.
 
ونقلت "الجزيرة" عن معتقلين في داخل السجن أن هناك نحو 500 سجين سياسي في أبو زعبل، بعضهم أمضى 20 عاما في داخله بدون محاكمة.
 
ووردت أنباء أن عشرات القتلى قد سقطوا في اقتحام قوات الأمن لسجن القطا في دلتا النيل.
 
ونقلت "الجزيرة" عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن ضباط سجن القطا قرب القاهرة يطلقون الرصاص الحي على المساجين وذويهم ويوقعون أكثر من 170 قتيلا و أكثر من 200 جريح.
 
وعلم أيضا أن أعدادا من القتلى والجرحى تصل تباعا إلى مستشفى ميداني قريب من الداخلية المصرية في القاهرة.
 
وفي سياق ذي صلة، نقل عن عضو الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، قوله إن الأهالي حرروا 34 سجينا من الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون.
 
وكانت قد اتهمت الصحف المصرية المستقلة الأحد أجهزة الأمن المصرية "بالتآمر لدعم سيناريو الفوضى" بعد أعمال نهب وسلب وقعت السبت في القاهرة وعدة محافظات أخرى.

وعنونت صحيفة "المصري اليوم" في صدر صفحتها الأولى "مؤامرة من الأمن لدعم سيناريو الفوضى".

وقالت الصحيفة إن مصدرا أمنيا أكد لها أن "مسؤولا أمنيا رفيع المستوى أصدر أوامره لجميع قطاعات وزارة الداخلية بإخلاء مواقعهم والانسحاب من الشوارع والمقار ونقاط التفتيش والمرور وترك أقسام الشرطة في الوقت الذي كشف فيه شهود عيان عن قيام عناصر أمنية بإحراق عدد من أقسام الشرطة".

وأضافت الصحيفة أن "هناك جهة أمنية تابعة لوزارة الداخلية فرضت كلمتها على خطة الوزارة وقررت الانسحاب ودعم سيناريو الفوضى والإفراج عن السجناء والبلطجية والمسجلين خطر والمساعدة في أعمال التخريب والنهب عبر غض الطرف عنها.

وتابعت نقلا عن المصدر نفسه أن "هناك روحا انتقامية على عدد من القيادات الأمنية بعد الأحداث الدامية التي انتهت بانسحاب قوات الأمن أمس.

وقالت صحيفة "الشروق" إن "عصابات مسلحة تثير الذعر في البلاد، وتقارير عن تواطؤ قيادات الشرطة".

وأشارت إلى "انتشار أعمال النهب والترويع في مناطق عديدة من البلاد التي نفذتها مجموعات منظمة من غير المتظاهرين على غرار ما حدث في تونس".

التعليقات