قالت الحكومة المصرية إنّ الجيش تلقى تعليمات بمساعدة وسائل الاعلام الأجنبية، والعمل على حمايتها من مجموعات ترتدي الزي المدني، هاجمت صحفيين وضربتهم بعد انفلات الأمن في شوارع القاهرة، خلال الثّورة على حكم الرئيس المصري حسني مبارك.
وأدانت الولايات المتحدة الخميس، ما وصفتها بأنها "حملة مُنسقة" لترويع الصحفيين الأجانب، الذين يغطون الاحتجاجات المناهضة لمبارك، وقالت إن مصر يجب ألا تستهدف الصحفيين؛ كما انتقدت بريطانيا أيضا مضايقة الصحفيين.
وقال مجدي راضي، المتحدث باسم الحكومة المصرية لرويترز، إنه تحدث مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق، بشأن مشاكل الصحفيين، وأنه منزعج كثيرا.
وأضاف أن شفيق اتصل بالقوات المسلحة، وطلب منها تسهيل عمل وسائل الاعلام الأجنبية ومنع أي تدخل في عملها.
ووجه راضي حديثه للاعلاميين، وقال إنّ الجيش سيساعدهم وسيحميهم من مجموعات ترتدي الزي المدني وتعتدي على المتظاهرين.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن اثنين من صحفييها اعتقلا أثناء الليل وأطلق سراحهما.
وقال دوجلاس جيل، رئيس القسم الخارجي في صحيفة واشنطن بوست، إن ليلى فاضل، مديرة مكتب الصحيفة في القاهرة، والمصورة ليندا ديفيدسون، التي تعمل فيها، اعتقلتا في القاهرة أثناء تغطيتهما لاحتجاجات يوم الخميس، وأفرج عنهما في وقت لاحق، لكن السلطات المصرية قالت لهما إنه من غير المسموح لهما مغادرة أحد الفنادق بالقرب من المطار.
وقال تلفزيون رويترز، إن أحد أفراد طاقمه تعرض للضرب يوم الخميس بالقرب من ميدان التحرير، وذلك أثناء تصويره لقطات عن المحلات والبنوك في المنطقة، والتي اضطرت إلى إغلاق أبوابها أثناء الاحتجاجات.
التعليقات