واصل لليوم الثالث علي التوالي المتظاهرون اعتصامهم في التحرير، ووصل عددهم نحو 5 آلاف متظاهر، تمكنوا من إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلي الميدان بالحواجز الحديدية ومنع دخول السيارات، وتفتيش الوافدين إلي الميدان والتحقق من هويتهم قبل الدخول.
ويهتف الثوار "عسكر .. عسكر ليه.. إحنا في السجن ولا أيه؟" "يقتل واحد يقتل 100.. يسقط حكم العسكرية" "الجدع الجدع .. والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنبات في الميدان"، فيما افترش عدد منهم أرض الميدان، وقاموا بتشييد الخيام للاحتماء بها.
واحتشد الثوار ناحية شارع محمد محمود، حيث وقعت الاشتباكات أمس مع جنود الأمن المركزي، كما أن هناك 3 سيارات إسعاف تجوب الميدان لنقل المصابين بحالات الإغماء أو الاختناقات إلي أقرب مستشفي.
وأنشأ المتظاهرون مستشفي ميدانيا لعمل الإسعافات الأولية للمصابين، وانتشر الباعة الجائلون في الميدان، وتم إغلاق جميع المحال التجارية الموجودة بالميدان وشارع طلعت حرب.
و تجددت المواجهات في ميدان التحرير في القاهرة، وفي الاسكندرية والسويسن بين رجال الشرطة ومتظاهرين، وأعلن أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان محمد الشربينى زيادة أعداد المصابين إلى ٩٢٨ مصابا في أحداث ميدان التحرير و الأسكندرية والسويس ، حيث أصيب ٥ متظاهرين جدد اليوم أمام مبنى وزارة الداخلية خلال تجدد المواجهات.
كما أعلن المتحدث الرسمى عن وقوع حالتى وفاة واحدة لشاب ٢٣ عاما يدعى أحمد محمد أحمد من السيدة عائشه بطلق نارى نافذ بالصدر بعد مغادرة الشرطة للميدان بساعتين، وحالة وفاة أخرى بالاسكندرية بعد اصابتها بطلق نارى فى الرأس، كما يوجد مصاب آخر حالته حرجة، حيث تم نقله إلى مستشفى الرمد الدولى لإجراء جراحة دقيقة بالعين بعد إصابته بحجر كبير بالوجه.
وأوضح أن ١٧٠ مصابا تم نقلهم إلى المستشفيات منهم ٧١ مصابا بمستشفى المنيرة العام بينهم ١٩ مجندا و ٥٢ مدنيا، كما تم نقل ٢٣ مصابا إلى مستشفى قصر العينى، و٨ لمستشفى الفرنساوى وواحد لمستشفى الشرطة بالعجوزة، وواحد مستشفى صيدناوى و ٤ للدمرداش و ١٤ الهلال، و٤ لأطفال مصر ، و١٦ لأحمد ماهر و٣ لبولاق العام ، و٢٠ لمستشفى الشرطة بمدينة نصر، كما تم إسعاف الباقين فى موقع الأحداث من خلال ٥٥ سيارة إسعاف متمركزة بميدان التحرير وعددهم ٧٣٧ مصابا مشيرا إلى أن معظم الاصابات كانت عبارة كدمات وسحجات و اختناقات بسبب الغاز مسيل للدموع.
وشهدت السويس ١٢ حالة إصابة من بينها إصابتان من قوات الأمن باختناق و٣ مدنيين باختناق وجروح سطحيه و٧ جنود قوات مسلحة بجروح سطحيه، وفى الاسكندرية وقعت حالة وفاة بطلق نارى فى الرأس بمشرحة كوم الدكة، و٤ مصابين بمستشفى جامعة الإسكندرية طبقا لآخر بيان من غرفة الطوارىء.
واندلعت المواجهات في ميدان التحرير عندما حاولت الشرطة صباح السبت تفريق اعتصام بالقوة كان بدأه قبل ايام ناشطون اصيبوا بجروح خلال ثورة 25 يناير. ويطالب هؤلاء بمحاكمة عناصر الشرطة والمسؤولين عن اعمال العنف التي ادت يومها وفق حصيلة رسمية الى 850 شهيدا والاف الجرحى.
مجلس الوزراء يبدأ اجتماعًا طارئًا لاستعراض أحداث التحرير وإجراءات إعادة الأمن
وقد بدأ مجلس الوزراء المصري اجتماعا طارئا اليوم الأحد برئاسة الدكتور عصام شرف، لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة في ميدان التحرير وعدد من المحافظات، وإجراءات إعادة الأمن والانضباط للشارع المصري
ويتابع اجتماع المجلس إجراءات تأمين مقار الاقتراع استعدادا لإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التى ستبدأ يوم 28 نوفمبر الجاري، كما يناقش تطورات مشكلة مصنع موبكو بدمياط، بالإضافة إلى عدد من القضايا الاقتصادية.
"6 أبريل": نتمسك بالموت في قلب الميدان .. و5 مطالب للرحيل من التحرير
من جانبها أعلنت حركة "شباب 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية"، عن استمرار اعتصامها بالميدان، بقولها "سنظل دائما ندافع عن الحلم الذي حلمنا به وحلمت مصر كلها به وهو الحرية، وسوف نحصل عليها بإذن الله، لأننا لا نرضى أبدا أن نستعبد أو نذل، سنحقق حلم مصر أو نموت دونه في قلب الميدان".
ووجهت الحركة رسالة إلى ما أسمته "وزارة الخزى والعار (وزارة الداخلية)"، مفادها "المصريون صامدون في الميدان وستفرون كما اعتدتم دائما فمعادن الرجال تظهر في الشدائد ونحن لم نعهدكم رجالا بل عهدناكم دائما أذنابا لنظام سقط وستسقطون معه لا محالة".
وخاطب بيان للحركة، اللواء الذى حيا الشهداء ثم ترك الثوار يسجنون ويقتلون في الميدان فى قائلة "إن من يريد إسقاط مصر هو أنتم لا نحن فلو حققتم المطالب كما وعدتم لما حدث كل هذا".
وتابع البيان "الأقنعة تسقط قناعا تلو القناع ليظهر وجه مبارك الذي يحكم البلاد الآن، فبعد درس قاسٍ أعطاه المصريون له بالأمس أبى واستكبر وازداد فى غيه وقمع مصابى الثورة بوحشية رأيناها قبل ذلك كثير، وكانت دائما تأتي عبارة أن رصيدنا لديكم يسمح لنعفو عما سلف، أما الآن وقد نفدت كل الأرصدة وكل الخيارات الممكنة فنحن نطالب بمطالب لن نتنازل عنها أبدا".
وحددت هذه المطالب فى 5 نقاط هى: إقالة وزير الداخلية منصور عيسوى، وإقالة عصام شرف وحكومته الفاشلة التى لم تجلب علينا إلا العار، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لها صلاحيات كاملة دون تدخل من مجلس العسكري، وتحديد موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه أبريل المقبل، وإصدار مرسوم بقانون يكفل حق التظاهر السلمى.
18 من القوى الثورية تدعو لاعتصام مفتوح حتى تشكيل حكومة إنقاذ
هذا وأعلنت 18 قوى سياسية من ائتلافات وحركات وأحزاب وقوى ثورية عن بدء اعتصام مفتوح منذ الساعات الأولى من فجر اليوم اليوم الأحد 20 نوفمبر، داعية كل القوى الوطنية إلى الدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير وكل ميادين مصر.
وأوضح بيان صدر بهذا الشأن أن قرار الاعتصام جاء نتيجة لما اعتبره استمرارا لبقايا النظام الساقط بالتحكم فى إدارة الدولة ومحاولة فرض الوصاية على إرادة الشعب وعدم وجود جدول زمني واضح لنقل السلطة لحكومة مدنية منتخبة من قبل الشعب تعكس إرادته وتحقق تطلعاته.
ذكر البيان: "نحن القطاع العريض من جماهير الشعب المصرى الثائرة صاحب السيادة الوحيدة ومصدر كل السلطات في هذا البلد الذى استردها باندلاع ثورة 25 يناير، قررنا إحياء ثورتنا من جديد "
مؤكدا استمرار الاعتصام حتى يتم تحقيق مجموعة من المطالب: أولها الإقالة الفورية لحكومة عصام شرف، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمتع بكل الصلاحيات علي أن تتولي الإشراف على نقل السلطة والإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية، واستمرار إدارة المرحلة الانتقالية على أن يتخلى المجلس العسكري عن كل صلاحياته السياسية والمدنية.
كما طالب البيان بإجراء الانتخابات البرلمانية فى مواعيدها المقررة دون تأجيل و إجراء الانتخابات الرئاسية فى 1 إبريل 2012 وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، واستبعاد القيادات الموالية للنظام السابق.
أكدت القوى الموقعة على هذا البيان أن هذه المطالب هي مطالب القطاع العريض من الشعب المصري الذى يرفض الاستبداد ويطالب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتمثلت القوى الموقعة على البيان فى: ائتلاف شباب الثورة، حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، مجلس أمناء الثورة ، اتحاد شباب الثورة، تيار الاستقلال الوطني (حركة شعب)، ثورة الغضب الثانية، ائتلاف بيت الثورة ، مؤسسة أحرار، مبادرة التوافق الشعبي، حزب المساواة، اتحاد قوى الثورة، حركة ثوار، المركز القومي للجان الشعبية، جبهة الإنقاذ القومي، تحالف القوى الثورية، اتحاد القوى الوطنية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب التيار المصرى.
التعليقات