استعدادات لمليونية في ميدان التحرير

أنباء غير مؤكدة عن تكليف المجلس العسكري رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني

استعدادات لمليونية في ميدان التحرير
يواصل آلاف المحتجين الاعتصام في ميدان التحرير استعدادا لمظاهرات كبيرة الجمعة أطلقوا عليها "مليونية الفرصة الأخيرة" أو مليونية تسليم السلطة، في إشارة إلى ضرورة نقل المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية بصلاحيات كاملة.
 
وقالت الجماعة الإسلامية إنها ستشارك في المليونية، بينما تردد أن جماعة الإخوان المسلمين –التي لا تشارك في الاحتجاجات الحالية- ربما ترعى مليونية أخرى قرب الأزهر. وكان الأزهر قد دعا إلى تجمع شعبي نصرة للقضية الفلسطينية.
 
وفي الوقت ذاته، دعا ناشطون إلى تنظيم مليونية أخرى في ميادين بالقاهرة ومحافظات أخرى دعما للمجلس العسكري. لكن المجلس طالب بإلغاء المظاهرات المؤيدة له، وبرر ذلك بالحفاظ على وحدة الصف.
 
ميدانيا، خفت وتيرة المواجهات حول ميدان التحرير بعدما فصلت قوات من الجيش وعلماء دين بين المحتجين وقوات وزارة الداخلية في شارع محمد محمود. وفي المقابل، تجددت مساء الخميس المواجهات في الإسكندرية بين محتجين وقوات الأمن.
 
وكانت الإسكندرية ومدن أخرى مثل الإسماعيلية قد شهدت في الأيام الماضية اشتباكات دامية بالتزامن مع مواجهات القاهرة التي أوقعت عشرات القتلى. وتم إخلاء سبيل عدد من المحتجين وبينهم ثلاثة طلاب أميركيين اعتقلوا على هامش أحداث ميدان التحرير.
 
إلى ذلك، تضاربت الأنباء حول تكليف المجلس العسكري الحاكم في مصر رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري بتشكيل حكومة انقاذ وطني وقبوله مبدئيا هذا التكليف.
 
وأكدت صحيفة الأهرام في موقعها على الإنترنت ومحطات تلفزيونية مصرية خاصة تكليف الجنزوري (77 عاما) الذي تولى رئاسة الوزراء بين عامي 1996 و1999، وقال إن الحكومة التي قد يشكلها ستكون حكومة إنقاذ وطني.
 
من جهتها قالت "الجزيرة" إن الغموض يلف هذه المسألة، وإنه لم يصدر بيان أو تصريح للمجلس العسكري يؤكد أو ينفي التكليف، وأن عددا من وسائل الإعلام المحلية التي نشرت الخبر عادت ونفته.
وترددت الأنباء عن قبول كمال الجنزوري رئاسة الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة عصام شرف المستقيلة بعد استقباله من رئيس المجلس العسكري المشير محمد طنطاوي.
 
وعلم أن عددا من الحركات والائتلافات الثورية بينها حركة 6 إبريل وحزب الثورة وائتلاف التيار المصري، تعترض على ترشيح الجنزوري، واعتبر من رجالات العهد السابق. كما طرح في ميدان التحرير أسماء أخرى مثل محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وحسام عيسى.

التعليقات