12/12/2016 - 22:17

الرواقيّة: كيف عادت فلسفة بعمر 2300 عام للحياة الحديثة

"حوّل كلّ العوائق التي تواجهك في حياتك إلى نقاط قوّة لك، تحكّم بما تستطيع التحكّم به، وتقبّل ما لا تستطيع التحكّم به"

الرواقيّة: كيف عادت فلسفة بعمر 2300 عام للحياة الحديثة

إنها النسخة الإغريقيّة من عبارة 'ابق هادئاً وثابر'

كاشميرا غادنر

المصدر: الإندبندنت

ترجمة: فريق التحرير

 

تمّ تلميع صورة الرواقيّة – الفلسفة القديمة التي تعود إلى ما قبل 2300 سنة والمؤسسة على المشقّة الدائمة- وإعادتها إلى حياة القرن الحادي والعشرين، مكتسِبةً المزيد من الاهتمام كأسلوب حياة يخترق نمط الحياة الحديث.

 تطوّرت الرواقيّة على يد الإغريق القدماء والفلاسفة الرومان، وهي ترتكز على التحكّم بالنفس لمواجهة المشاعر المدمّرة. بعبارة أخرى، فهي تصلح كمرادف للعبارة التي تتكرر باستمرار ' ابق هادئاً وثابر'.

لقد قاد المؤلّف رايان هوليدي مهمّة جعل الرواقيّة أداة للتعامل مع ضغوطات الحياة الحديثة.

يشرح هوليدي فكرته على موقعه الإلكترونيّ قائلاً 'لقد أكّدت الفلسفة على أنّ الفضيلة، كالحكمة، هي السعادة، وأنّ الحكم ينبغي أن يكون متعلّقاً بالسلوك وبالأفعال لا بالأقوال. وعلى أننا لا يمكننا أن نتحكّم بالأحداث الخارجيّة، لذا علينا أن نعتمد فقط على أنفسنا وعلى نمط استجابتنا للواقع'.

'حوّل كلّ العوائق التي تواجهك في حياتك إلى نقاط قوّة لك، تحكّم بما تستطيع التحكّم به، وتقبّل ما لا تستطيع التحكّم به'.

وفي مادّة أخرى على موقعه 'المراقب Observer.com'، يقول هوليديّ إنّ 'التجارب 'السلبيّة' تكون أحياناً هي أكثر التجارب فائدةً وقيمة في حياتنا. لذا، حاول دوماً أن تتجنّب 'السلبيات التي تعيق حياتك'.

يشرح هوليديّ نظريّاته في كتابه 'العقبات هي الطريق: الفنّ القديم في تحويل المحن إلى منح'، والذي يتناول فيه قضايا حديثة كالقلق والنجاح.

وباعتباره المسؤول السابق عن العلاقات العامّة في شركة الملابس المثيرة للجدل 'أمريكان أبارل American Apparel'، كتب هوليدي كتاباً سابقاً عن تطوير الذات بعنوان 'ثق بي، إنني أكذب'، وهو الكتاب الذي وصفته الفاينانشال تايمز بـ'المنعش'، إلا أنّ هوليديّ في ذلك الكتاب لم يكن ممثلاً عن هذه الفلسفة القديمة.

ولكنّ اعتماد هوليدي على الرواقيّة قد جعله يحقق نجاحاً كبيراً مع رواد الأعمال في وادي السيليكون، كما إنّه بدأ بالنجاح مع الأولمبيين ونجوم الهيب هوب، وفقاً لما أوردته الصحافة.

التعليقات