31/10/2010 - 11:02

إطلاق سراح المتهم بتأكيد قتل أيمان الهمص، واعادته الى منصبه العسكري

الشاهد المركزي، العريف أول "ش"، يتراجع عن شهادته السابقة ويقول إنه أدلى بشهادة كاذبة بهدف تنحية العريف أول "ر" عن منصبه!!

إطلاق سراح المتهم بتأكيد قتل أيمان الهمص، واعادته الى منصبه العسكري
قررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في لواء الجنوب، يوم (الأحد)، الافراج عن العريف أول في الجيش الاسرائيلي، "ر"، المتهم بتنفيذ اجراء "تثبيت القتل" بحق الفتاة الفلسطينية أيمان الهمص!

وحسب المصادر العسكرية، يأتي هذا التحول بعد قول الشاهد الرئيسي يف القضية، العريف أول في الجيش الاسرائيلي المُكنى "ش"، للمحكمة، انه لم "يقل الحقيقة" اثناء التحقيق معه في الشرطة العسكرية! وبحسب أقواله فإنّ 90% من الجنود الذين تم التحقيق معهم في هذه القضية أدلوا بشهادات كاذبة، بهدف إبعاد قائد السَّرية، "ر"!

وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إنّ شهادة "ش" كانت الشهادة المركزية في بلورة لائحة الاتهام ضد العريف أول "ر".

ويخضع العريف أول "ر" لمحاكمة بعدة تهم، من بينها استخدام السلاح بشكل غير قانوني وتشويش إجراءات المحكمة.

وكان العريف أول "ر" أبعد عن السَّرية فورًا بعد قتل الهمص، إلا أنّ التعليل الذي أورده الجيش الاسرائيلي لم يكن قتله لأيمان الهمص بدم بارد، بل لاستخدامه الساح والاوامر بشكل غير قانوني.

ومع ذلك، يبدو من الصعب تفسير حقيقة إطلاق 20 رصاصة على أيمان الهمص، من دون الحديث عن تأكيد القتل مع سبق الاصرار!

وعلم ان الجيش سيعيد اليوم الى المتهم سلاحه ورتبته العسكرية، كما سيعيده الى منصبه العسكري.

وفي رد على هذه التطورات، قال تنظيم "نكسر الصمت" الاسرائيلي، الذي يجمع شهادات جنود إسرائيليين خدموا في المناطق الفلسطينية المحتلة، ورد: "علينا ألا نوهم أنفسنا بأنّ شهادة الجندي ("ش") تثبت أنه لا توجد أوامر بتنفيذ تأكيد قتل في الجيش الاسرائيلي".

وأضاف التنظيم: "كل جندي قتالي يعرف أنّ عليه أن ينفذ تأكيد قتل كجزء من إجراءات فتح النار الدائمة. وقد تعلمنا ذلك ونحن ما زلنا جنودًا مبتدئين وتمرنّا على "طعن الأهداف" بعد إصابتها. وعندما يُترجم هذا التمرين إلى واقع المناطق (المحتلة) والذي يشمل مسًا يوميًا بالأبرياء، فإنّ معنى هذا يكون تأكيد قتل على مواطنين أيضًا، وبالتأكيد في واقع من مساحات تديمر كما يجري اليوم في غزة".

التعليقات