31/10/2010 - 11:02

الحكومة الإسرائيلية تناقش اليوم خطة شارون المعدلة

شارون: "لا يجوز التخلي عن الامتيازات التي حظيت بها إسرائيل من الدعم الأمريكي (للخطة). فلم يسبق أن حصلنا على تعهد بعدم عودة اللاجئين الى إسرائيل"

الحكومة الإسرائيلية تناقش اليوم خطة شارون المعدلة



الواضح حاليا ان شارون سيطرح الاحد للمناقشة النص الكامل للخطة المعدلة، للمناقشة والتي تشمل الانسحاب على اربعة مراحل، وعدم الاكتفاء بطرح نص يتحدث عن "ان الحكومة تسجل امامها الخطة الواسعة، بصفتها خطة اطار، لكنها تصوت على الانسحاب من ثلاث مستوطنات نائية، فقط، في قطاع غزة، هي نتساريم وموراغ ورفياح يام، ومن ثم تصوت لاحقا على كل مرحلة على انفراد".




وقالت مصادر مطلعة في مكتب شارون، صباح الجمعة، ان رئيس الوزراء سيواصل، في غضون السبت وصبيحة الاحد اتصالاته مع الوزراء المترددين والمعارضين، في محاولة لتليين مواقف بعضهم وضمان الغالبية للخطة المعدلة التي يسود الاعتقاد بانها ستلقى المصير ذاته الذي لقيته الخطة الاصلية التي رفضها حزب الليكود في استفتاء الثاني من أيار الجاري.

وكانت المصادر قد رجحت بأن شارون سيحجم عن عرض الخطة على الحكومة اذا لم يضمن تأييد الغالبية لها، كي يمنع نفسه من مواجهة هزيمة اخرى كتلك التي واججها في الاستفتاء الداخلي، ويوفر على نفسه " المزيد من الاحراج امام الادارة الاميركية " التي منحته ضمانات على اوراق بيضاء، على أساس ان يتم تمرير خطته ويسحب جيشه ومستوطنيه من قطاع غزة ومن بعض مستوطنات الضفة الغربية.

وقال مصدر مطلع ان شارون واجه معارضة لخطته المعدلة من قبل غالبية وزراء حزبه الذين التقى بهم. وحسب المصدر قال الوزراء لشارون انه ليس بمقدورهم دعم الخطة المقترحة لانها لا تختلف في جوهرها عن الخطة التي رفضها الليكود في الاستفتاء.

وقال مقربون من شارون ان نتنياهو يقف وراء فشل شارون باقناع وزرائه بدعم الخطة المعدلة. فبعد الاتصالات التي اجريت معه بعد عيد الاسابيع، اوحى نتنياهو لمحاوريه بأنه سيوافق على صيغة تقول ان الحكومة تسجل أمامها الخطة الواسعة، بصفتها خطة اطار، لكنها لا تصوت عليها، بل تصوت على اخلاء عدة مستوطنات فقط". لكنه اتضح لاحقا، ان نتنياهو قال لشارون، لدى اجتماعه به، الخميس، انه ليس مستعدا للموافقة حتى على هذه الصيغة.وزعم نتنياهوانه لم يطرح الصيغة المشار اليها خلال المحادثات التي اجراها اوري شاني مع المقربين منه ولا معه.

في هذه الاثناء يواصل مركز الليكود الضغط على الوزراء المؤيدين للخطة والمترددين كي يعلنوا رفضهم لها، محذرين اياهم من تصفية الحساب معهم في انتخابات البرايمرز المقبلة اذا خرقوا القرار الذي اسفر عنه
استفتاء الحزب، والذي يرفض الانسحاب من قطاع غزة، بأي شكل من الاشكال.

ويقيم المعارضون للخطة خيمة اعتصام في القدس منذ الخميس، تتولى ارسال اعضاء من مركز الحزب الى بيوت ومكاتب هؤلاء الوزراء لنقل رسالة واضحة اليهم تحذرهم من ابعاد تصويتهم الى جانب الخطة على مستقبلهم السياسي.

وفي حزب العمل ارتفعت اصوات، ترفض الانضمام الى حكومة شارون اذا لم يعرض خطة سياسية شاملة تتحدث صراحة عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وقال النائب اوفير بينس، من حزب العمل، صباح يوم الجمعة "ان اخلاء ثلاث مستوطنات لا يمثل خطة سياسية، وانطباعي، حتى من محادثة مع رئيس الحزب شمعون بيرس، ان شارون لا يطرح خطة ولا مسودة خطة يمكنها ان تقود الى تشكيل حكومة وحدة ولا حتى لتوفير شبكة امان لشارون. سندعم، دائما، اخلاء كل مستوطنة، لكن المسافة ما زالت نائية وكبيرة بين هذا الدعم والانضمام الى حكومة وحدة".

كما رفض النائب ابراهام بايغا شوحط، في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، الانضمام الى حكومة وحدة اذا ما قررت حكومة شارون الانسحاب من ثلاث مستوطنات فقط.

وسيحاول شارون، حتى فجر اليوم ، الاحد، ايجاد مخرج للازمة التي ورط نفسه فيها، وحسب مصادر مطلعة فانه لن يخاطر بطرح الخطة للتصويت عليها حتى لو ضمن اقرارها بغالبية صوت واحد، رغم زعمه، في تصريحات نقلتها عنه المصادر الاسرائيلية ، انه مصر على الانسحاب مهما حدث.

وحسب المحللين سيواجه شارون اذا ما طرح الخطة للتصويت، وفشل بتمريرها عدة احتمالات، هي:

1) قبول النتيجة وطي خطته بانتظار فرصة جديدة لطرحها مجددا. وهذا يعني، حسب المحللين مواجهة مصاعب مع الادارة الاميركية.

2) اقالة الوزراء الذين عارضوا الخطة وضم حزب العمل الى الحكومة واجراء تصويت جديد على الخطة.

3) تقديم استقالته الى رئيس الدولة، وفي هذه الحالة سيبحث رئيس الدولة عن مرشح يمكنه أن يحظى بتأييد 61 نائبا على الاقل. ويعتقد المحللون ان هذا الشخص سيكون بنيامين نتنياهو.

4) استقالة شارون وعدم توصل الرئيس الى مرشح آخر يحظى بدعم غالبة اعضاء الكنيست، وفي هذه الحالة ستجري انتخابات جديدة خلال 60 يوما.

5) استقالة شينوي من الحكومة، في حال عدم اقرار خطة سياسية، ورفض العمل الانضمام الى الحكومة، عندها سيكتفي شارون بحكومته اليمينية ويسعى الى ضم شاس واغودات يسرائيل اليها.

أما اذا نجح شارون بتمرير خطته، فمن المتوقع ان :

1) يستقيل الاتحاد القومي من الحكومة، فيما يتواصل النقاش داخل المفدال حول البقاء في الحكومة او الانسحاب منها. وسيكون على مركز المفدال اتخاذ القرار.

2) استقالة الاتحاد القومي والمفدال، ليتبقى شارون مع ائتلاف يضم 55 نائبا، وعندها سيتوجه الى العمل عارضا عليه تشكيل حكومة وحدة. الا انه قد يفقد بذلك تاييد قسم من نوابه الذين يرفضون ضم العمل الى الحكومة، الامر الذي يهدد بانشقاق حزب الليكود. .

وكان مكتب الوزير نتنياهو قد صرح الجمعة أن الوزراء نتنياهو وليمور ليفنات وسيلفان شالوم اقترحوا على شارون اقتراحا لتسوية الخلاف بينهم حول خطة شارون لكن شارون رفض الاقتراح والتسوية وهو يصر على العودة الي الخطة الأصلية التي تم رفضها خلال الاستفتاء الداخلي.

وذكر بيان من مكتب نتنياهو ان " استعداد نتنياهو لاخلاء مستوطنات على نطاق محدود يعود الى رغبته بالتوصل الى اتفاق في صفوف معظم اعضاء الليكود وكتل الائتلاف الحكومي "

رغم التقدير السائد بأن خطته لا تحظى بتأييد الغالبية في الحكومة، الا ان رئيس الوزراء، اريئيل شارون، قرر توزيع النص الكامل لمشروع خطة فك الارتباط المعدلة على وزراء الحكومة تمهيدا لمناقشتها في جلسة يوم الأحد.

وحسب ما تتناقله المصادر الاسرائيلية عن جهات مقربة من شارون، فقد قرر الاخير رفض كل النصائح التي اسداها له المقربون منه بتأجيل مناقشة الخطة في جلسة الحكومة يوم غد الاحد، الى ان يتم له ضمان غالبية لتأييده واعلن انه يترك لنفسه امكانية ان يطلب التصويت عليها في حال تبين له انها ستحظى بتأييد الاكثرية ...
تناقش الحكومة الإسرائيلة اليوم (الأحد) خطة شارون للانسحاب على مراحل من قطاع غزة وذلك بعد ان قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي طرحها للمناقشة والامتناع عن طلب التصويت عليها بسبب فشله في حشد اكثرية مؤيدة لها بين الوزراء " لاسباب شخصية وحزبية ضيقة " على حد قول شارون في لقاء اذاعي يوم امس، السبت.

وحسب ما تذكره المصادر الاسرائيلية سيحاول شارون طرح خطته للتصويت في جلسة الحكومة الاسبوعية القادمة يوم الاحد المقبل حيث ستتواصل اليوم وخلال هذا الاسبوع المشاورات بخصوصها في وقت يشتد فيه الصراع بين شارون ومعارضي الخطة من وزراء حكومته، فقد هاجم شارون يوم امس الوزير بنيامين نتنياهو دون ذكر اسمه مباشرة في حين اعتبر مقربو شارون في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم انه يتوجب على وزير المالية نتنياهو ان يتحمل المسؤولية الشخصية عن مقتل اي كل جندي اضافي في غزة..وعليه ان يفسر موقفه الرافض للانسحاب لذوي القتلى وللمواطنين الذي يعتقدون انه لا جدوى من البقاء في غزة " !

وفي محاولة لكسب تأييد الوزراء قال شارون "لا يجوز التخلي عن الامتيازات التي يمنحها الدعم الأمريكي لإسرائيل. فلم يسبق أن حصلنا على تعهد بعدم رجوع اللاجئين الى إسرائيل، ولم يسبق أن حصلنا على تعهد باستمرار الاحتفاظ بكتل استيطانية كما جاء في رسالة التعهدات من الرئيس بوش".

وذكرت مصادر إسرائيلية ان شارون قرر العودة الى خطة "فك الارتباط" الأصلية، وقد تم توزيع مشروع الخطة على الوزراء كما تم نشرها على موقع رئيس الحكومة على الانترنت.

وقد قال شارون، السبت، انه وفي "الدولة الديمقراطية، عندما تؤيد أغلبية الشعب الانفصال، لا يجب الموافقة على الابتزاز، وان التهديدات لن تؤثر على القرار، كما لا يجوز الموافقة على أن يهدد الصراع الشخصي الحزبي حول زعامة الليكود مصالح الدولة".

واضحت مصادر من مكتب الوزير نتنياهو انه ليس مستعدا لدعم صيغة الخطة التي تقضي باخلاء ثلاثة مستوطنات كما جاء في بيان اصدره مكتب وزير المالية وقال فيه ان نتنياهو " مستعد للموافقة على اخلاء بضعة مسستوطنات منعزلة غيرانه لن يتبنى الخطة التي عارضها منتسبو حزب الليكود في الاستفتاء الداخلي مطلع الشهر الحالي

التعليقات