رامون: الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو انهيار نظام حماس في قطاع غزة..

في خضم الجدل الذي دار في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي يوم أمس حول إبرام خدنة مع حركة حماس في قطاع غزة، قال نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، إن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو إسقاط سلطة حماس في قطاع غزة. وعبر وزير الأمن إيهود باراك عن رأي مماثل بالقول: "اذا كنا نريد التأكد من استمرار العملية التي بدأت في انابوليس لفتح افق سياسي علينا الانتهاء من حماس وليس انقاذها".

تأتي هذه التصريحات في ظل زعم إسرائيلي أن هدف هجماتها هو وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية وتحت نفس التعليل يتم تشديد الحصار وتقليص إمدادات الوقود ويمنع دخول المواد الأساسية.

وتأتي هذه المزاعم على لسان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوزاراء، إيهود أولمرت. وقال أولمرت في الجلسة ذاتها إن "قواتنا شنت سلسلة عمليات في قطاع غزة لتقليص عدد (صواريخ) قسام التي تطلق على سكان الجنوب الى الحد الأدنى ولاستهداف المسؤولين عن إطلاقها". وأكد بأن العمليات ستتواصل، معتبرا أن ما يجري في قطاع غزة بأنه "حرب حقيقية" بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة. إلا أن الهدف الرئيسي لهذه العمليات العسكرية عبر عنه بوضوح أكثر نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون الذي يتهم بـأنه «ذهب بعيدا» من خلال عرضه التنازل عن أحياء عربية نائية في الثدس الشرقية لم تكن تابعة لها قبل احتلالها عام 1967 وعبر عنها أيضا وزير الأمن إيهود باراك.

وقال باراك في خلال اجتماع مجلس الوزراء "اذا كنا نريد التأكد من استمرار العملية التي بدأت في انابوليس لفتح افق سياسي علينا الانتهاء من حماس وليس انقاذها". واضاف باراك الذي سيتوجه الى مصر لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد عدة أيام ان "الأفكار التي تحملها حماس حول هدنة جاءت نتيجة العمليات العسكرية الاسرائيلية" وخصوصا "الغارات المحددة الأهداف" ضد قادة المجموعات المسلحة.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون صاحب فكرة قطع إمدادات الوقود والكهرباء عن قطاع غزة: "لا حاجة اطلاقا للتفاوض حول وقف لإطلاق النار مع حماس او الجهاد الإسلامي. اذا توقفوا عن الاطلاق (الصواريخ) وتخلوا عن تحضير اعتداءات فسنوقف عملياتنا العسكرية". وتابع ان "الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو التوصل إلى انهيار نظام حماس".