نتنياهو: لن نمر مر الكرام على ذبح أبناء شعبنا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تمر مر الكرام على العمليات التي تستهدف الإسرائيليين وذلك بعد وقت قصير من الكشف عن اعتقال شابين فلسطينيين أحدهما قاصر بشبهة تنفيذهما عملية مستوطنة "إيتمار"، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة.

وقال نتنياهو، في مراسم تعيين مفوض سلطة السجون الإسرائيلية أهرون فرانكو، إنه "لن نمر مر الكرام على ذبح أبناء شعبنا، لا في غزة ولا في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) ولا في أي مكان".

وامتدح قوات الشاباك والجيش والشرطة وقال "إنهم أرادوا التأكد من أن النتائج نهائية وليس فقط حيال إلقاء القبض على القاتلين وإنما على الذين ساعدوهما أيضا وقد تم هنا تنفيذ عمل هام جدا يعبر عن التزامنا بالعدل".

واضاف: "سوف نمسك القتلة أينما كانوا وسنقطع يدهم وإذا احتاج الأمر سنفعل ذلك في أماكن تواجدهم" في إشارة إلى سياسة الاغتيالات في غزة، معتبرا أن "هذا يعبر عن التزامنا بفكرتي العدالة وأمن مواطنينا".

وسمحت الرقابة العسكرية بالنشر ظهر اليوم الأحد بأن الشاباك والجيش والشرطة الإسرائيلية اعتقلوا شابين فلسطينيين من قرية عورتا بالضفة الغربية للاشتباه بأنهما نفذا عملية مستوطنة "إيتمار" القريبة التي اسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من عائلة فوغيل بينهم طفلة رضيعة.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الشابين هما حكيم عواد( 17 عاما)، وطالب في مدرسة ثانوية وأمجد عواد( 18 عاما)، وهو طالب جامعي، كما تم اعتقال 6 فلسطينيين بشبهة تقديم المساعدة لهما.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن الشابين مقربان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واضافت التقرير أن التحقيقات أظهرت أنه في الليلة التي نفذا فيها العملية سارا على الأقدام من قريتهما عورتا إلى مستوطنة "إيتمار" وتسلقا الجدار المحيط بالمستوطنة ودخلا إليها.

وتابعت التقارير أن الشابين دخلا بداية إلى بيت خال قرب بيت عائلة فوغيل وسرقا منه بندقية أوتوماتيكية من طراز "أم-16" ومخزن أعيرة نارية ودرعا واقيا وبعد ذلك اقتحما بيت عائلة فوغيل وقتلا الأولاد يوءاف، 11 عاما، وإلعاد، 4 أعوام طعنا بسكاكين.

وأضافت التقارير أنه بعد ذلك توجه الشابان إلى غرفة الزوجين ايهود وروت فوغيل اللذان تصارعا معهما وأطلقا النار على الزوجة روت بينما قتلا الزوج طعنا بالسكين.

ووفقا للتقارير فإنه بعد أن غادر الشابان بيت عائلة فوغيل تجادلا حول عودتهما إلى البيت والبحث عن سلاح وقررا العودة إليه وقتلا الطفلة الرضيعة،( 3 شهور) وسرقا بندقية "أم-16" كانت في البيت.

وتابعت التقارير أن التحقيقات أظهرت إن الشابين لم يعلما بوجود ولدين آخرين في البيت وأن أمجد عواد قال للمحققين إنه لو رأى الولدين لقتلهما أيضا.

وبعد عودتهما إلى قريتهما أبلغا عم حكيم عواد، صالح بما فعلاه بينما ساعدهما الأخير على إخفاء البندقيتين والسكاكين وحرق ملابسهما التي كانت ملطخة بالدماء، كما ساعدهما بتسليم البندقيتين إلى أحد سكان رام الله ويدعى جاد عبيد الذي اعتقلته قوات الأمن الإسرائيلية وضبطت البندقيتين بحوزته.

واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية العشرات من سكان عورتا خلال التحقيق في العملية.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الدافع لتنفيذ العملية هو دافع قومي واضح وأن الحديث يدور عن تنظيم محلي.

ويحقق الشاباك فيما إذا كانت هناك علاقة بين العملية وبين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.