01/07/2014 - 08:28

سجال ساخن بين الوزراء الإسرائيليين بعد العثور على جثث المستوطنين المخطوفين

الجيش اقترح قصف مبان غير مأهولة وبينيت طالب بعمليات شديدة وسط معارضة يعلون ولبيد وليفني

سجال ساخن بين الوزراء الإسرائيليين بعد العثور على جثث المستوطنين المخطوفين

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن سجالا حادا نشب بين الوزراء خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) الليلة الماضية.

واختلف الوزراء حول رد الفعل الإسرائيلي بعد العثور على جثث المستوطنين الثلاثة، عصر أمس، وأن الاجتماع انتهى بدون الاتفاق على طبيعة رد الفعل.

واقترح مندوبو الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع الكابينيت بشن غارات وقصف مبان غير مأهولة في قطاع غزة. لكن وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، رد على اقتراح الجيش بغضب وطالب برد فعل أشد بكثير.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن وزير الأمن، موشيه يعلون، ووزير المالية، يائير لبيد، ووزيرة القضاء، تسيبي ليفني، هاجموا بينيت ورفضوا اقتراحه. 

من جانبه، لخص رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، النقاش قائلا إنه ينبغي أن يكون هناك رد فعل شديد، لكن التقارير الإسرائيلية قالت إنه لم يطرح طبيعة رد فعل كهذا. وتقرر في نهاية الاجتماع شن غارات ضد مواقع في القطاع، وهو ما نفذه جيش الاحتلال خلال الليلة الماضية وقصف 34 موقعا على الأقل في جميع أنحاء القطاع.

ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعا آخر للكابينيت مساء اليوم.

ونقلت موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مصدر سياسي في حكومة إسرائيل قوله إن صراخا تخلل السجال بين وزراء الكابينيت وأن بعضهم وصف رد الفعل بأنه "صغير". وأضاف المصدر أنه "لم يعد هناك أرانب في القبعة".

وامتدح رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، أداء الكابينيت ووصفه بأنه "معتدل وعقلاني"، فيما رد الوزير غلعاد أردان عليه بالقول "لماذا تعطي علامات للكابينيت؟".

وفي ردهم على اقتراح بينيت بتنفيذ عمليات عسكرية شديدة ضد حماس في الضفة والقطاع، قالت ليفني إن إسرائيل لم ترد دائما على هجمات فلسطينية، فيما قال يعلون إنه "يحظر التدهور إلى حرب"، وعارض لبيد تنفيذ رد فعل شديد، كما طالب وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفيتش، بعد توسيع العمليات ضد قطاع غزة، وأن ثمة حاجة للاستعداد لمواجهة اعتداءات محتملة في إطار جرائم "جباية الثمن" التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم.

وعبر أردان عن موافقته على مقترحات بينيت لتنفيذ رد فعل عنيف، لكنه حذر من عمليات "جباية الثمن" ضد الفلسطينيين.

التعليقات