قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الهدف الأساسي من الحملة على قطاع غزة هو "استعادة الهدوء لكافة مواطني إسرائيل"، التي "تستعتد لكافة الاحتمالات" وأنها لن توقف إطلاق النار إلا بعد تحقيق أهدافها، وذلك رداً على سؤال في مؤتمر صحافي عقد عصر اليوم في تل أبيب حول احتمالات اجتياح قطاع غزة، لكنه رفض التطرق بشكل مباشر لإمكانية اجتياح القطاع واكتفى بوضع أهداف "متواضعة"، حسب محللين.
وهذا هو المؤتمر الصحافي الأول الذي أجاب فيه نتنياهو على أسئلة الصحافيين منذ فترة الطويلة، حيث حصرت مؤتمراته السابقة على إلقاء بياناته دون إتاحة المجال للصحافيين لطرح أسئلتهم.
وبالتوازي مع انعقاد المؤتمر الصحافي انطلقت صفارات الإنذار في منطقة المركز والساحل. وقال نتنياهو إن "الجيش والشاباك وقوات الأمن يردون بقوة متزايدة على حماس. حتى الآن أصبنا أكثر من ألف هدف لحماس والجهاد الإسلامي"، لافتًا إلى أن العمليات ضد الحركتين ستتواصل. وتابع أن ليس هناك أي "هدف محصن" في قطاع غزة، زاعماً أن قادة حماس يتسترون في مواقع وأبنية مدنية.
وقال نتنياهو إنه أجرى محادثات مع قادة عدة دول واصفاً إياها بـ"المحادثات الجيدة"، وقال إنه أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دون أن يتطرق إلى فحوى المحادثةن لكنه قال إن كافة قادة الدول الذي تحدث معهم يتفهمون إسرائيل.
وقال نتنياهو إن الضغوطات الدولية لن توقف العمليات طالما استمر إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. وقال: "الاعتبار الأعلى بالنسبة لي هو استعادة الهدوء لكافة مواطني إسرائيل، وسأقوم بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف. حماس مستمرة في الاعتداءات علينا… عندما تقاتلنا حماس فسنقاتلها".
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو، قال المحلل السياسي للقناة الإسرائيلية العاشرة، رافيف دروكير، إن التصريحات كانت دون مضمون جدي وخلافًا للتصريحات السابقة فهي لم تشمل أي مطالب وأهداف صعبة التحقيق مثل تفكيك البنى التحتية لحماس وما شابه، لكن نتنياهو أختار تحديد عدة أهداف متواضع مثل تحقيق الهدوء لمواطني إسرائيل.
ونقل دروكير عن مصارد رفيعة المستوى قولها إن الإدارة الأميركية دخلت على خط محادثات التهدئة، وأنها تعمل على تجنيد مصر وتركيا وقطر والسلطة الفلسطينية لدعم مساعي التهدئة.
التعليقات