24/04/2017 - 21:31

نتنياهو يهدد: إما أنا أو "يكسرون الصمت"

نتيناهو يفرض على وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابريئيل أن يختار بين إجراء لقاء معه أو مع منظمتي "يكسرون الصمت" و"بتسيليم" بداعي أن ذلك يتناقض مع سياسة إسرائيل

نتنياهو يهدد: إما أنا أو "يكسرون الصمت"

وزير الخارجية الألمانية، سيغمار غابريئيل (أ.ف.ب)

فرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على وزير الخارجية الألمانية، سيغمار غابريئيل، الذي وصل البلاد، اليوم الإثنين، أن يختار بين إجراء لقاء مع رئيس الحكومة أو منظمتي 'يكسرون الصمت' و'بتسيليم'.

يشار إلى أن غابرئيل، الذي وصل البلاد مساء اليوم، قبيل لقائه مع نتيناهو المقرر ليوم غد، الثلاثاء، كان من المفترض أن يجري لقاءات علنية مع ناشطين في منظمتي 'يكسرون الصمت' و'بتسيليم'.

ولدى علم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بذلك، قال إن 'الحديث عن خطوة تتناقض مع سياسة إسرئيل، وعلى وزير الخارجية الألمانية أن يختار بين لقاء رئيس الحكومة أو لقاء هذه المنظمات'.

ونقل عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن 'إسرائيل تضع سياسة واضحة، رغم العلاقات الوثيقة مع ألمانيا، بهدف وقف الانجراف نحو لقاءات بين ممثلي دول أوروبية وبين هذه المنظمات'.

ولم يصدر بعد أي رد فعل من الخارجية الألمانية.

وبحسب القناة التلفزيونية الثانية، فإنه ليس من الواضح كيف سيتصرف الوزير الألماني، ولم تستبعد أن يقوم مسؤول آخر في الوفد المرافق له بإجراء اللقاء مع المنظمتين، وبذلك يظل من الممكن أن تسير الزيارة كما خطط لها.

يشار إلى أن وزير خارجية بلجيكا كان قد التقى  في الماضي مع مسؤولين في منظمتي 'يكسرون الصمت' و'بتسيليم'، وقام بنشر صور من هذه اللقاءات بعد ذلك، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى الاحتجاج.

إلى ذلك، نقلت القناة الثانية عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفيلي، قولها إنها تدعم قرار رئيس الحكومة في وضع خط أحمر بشأن المنظمات التي وصفتها بأنها 'معادية لإسرائيل'، مثل 'بتسيليم' و'يكسرون الصمت'. وزعمت أن هذه معركة مهمة ضد من 'يشهّر بإسرائيل في العالم'.

يشار إلى أن وزير الخارجية الألمانية، وقبل سفره إلى الشرق الأوسط، إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، كان قد صرح في برلين أن 'حقيقة أن ألمانيا وإسرائيل مرتبطتان الواحدة بالثانية في علاقات ذات عمق واتساع غير عادي هي هدية حقيقة نحصل عليها بشكر وتواضع بعد الكسر الحضاري في الهولوكوست. نحن نتحمل المسؤولية التاريخية على عاتقنا. وهذا التضامن الذي لا يتزعزع مع إسرائيل، والالتزام بأمنها هو الخط الموجه والركيزة الأساسية لسياستنا الخارجية'، على حد تعبيره.

وبحسبه، فإن التضامن مع إسرائيل يكون من خلال العمل على أن 'تستطيع إسرائيل وفلسطين العيش إلى جانب بعضهما البعض باحترام وسلام، ولذلك فإننا ندعم المفاوضات بين الطرفين بهدف التوصل إلى حل الدولتين، الحل الوحيد الذي يمكن أن يدوم'.

وأضاف أنه يأمل أن يعود الطرفان إلى المحادثات الجدية والصادقة، وأنه يأمل، إلى جانب شركاء دوليين، برؤية إشارات صادقة تعبر عن جاهزية حقيقة للمفاوضات، على حد قوله.

التعليقات