17/08/2021 - 11:35

مدير "رامبام": مسؤولون بالحكومة طالبوا بخفض مستويات العناية بمرضى كورونا

مدير عام مستشفى "رامبام" لمدراء مستشفيات: "أوعز مسؤولون كبار في الحكومة لمسؤولين في وزارة الصحة أنه ’ينبغي الوصول إلى هذه الأعداد، وعليكم أن تتساهلوا، خفضوا المستويات (العلاجية)، وكل شيء مقبول"

مدير

قسم كورونا في مستشفى "رامبام"، نهاية العام الماضي (أ.ب.)

كشف مدير عام مستشفى "رامبام" في حيفا، د. ميكي هلبرطال، إنه في إحدى المداولات حول قدرة استيعاب المستشفيات للعناية بمئات وحتى آلاف مرضى فيروس كورونا في حالة خطيرة، "أوعز مسؤولون كبار في الحكومة لمسؤولين في وزارة الصحة أنه ’ينبغي الوصول إلى هذه الأعداد، وعليكم أن تتساهلوا، خفضوا المستويات (العلاجية)، وكل شيء مقبول".

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الثلاثاء، إلى أن أقوال هلبرطال جاءت من خلال "محادثات موثقة بتسجيلات مع مدراء مستشفيات"، إذ أنه شارك بنفسه، الأسبوع الماضي، في محادثات واجتماعات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ومسؤولين في مكتبه وفي وزارتي الصحة والمالية.

ورد المسؤولون في وزارة الصحة على "المسؤولين الكبار في الحكومة"، قائلين إنه "إذا وصلنا فعلا إلى هذه الأعداد ويبدأ أفراد بالموت في الشارع، فإن لا أحد سينتخبكم للكنيست، وفكروا بما تقولونه".

وأضاف هلبرطال أن "مسؤولين كبار في الحكومة أصدروا تعليمات، يتعين بموجبها على جهاز الصحة توفير حل للاستعداد للسيناريو ’الأحمر’، بوجود 2400 مريض بحالة خطيرة. ووزارة المالية لم تشأ إعطاء موارد، وأنا قلت لبينيت إنه ’لا يمكن أن تتوقعوا من أن نضع حلولا وأنتم لا تعطونا موارد’".

وأوضح هلبرطال لمدراء المستشفيات أنه "عدنا إلى النقطة الأولى، واعتقد جميعهم أن كورونا انتهى، ويقولون الآن ’لقد أخطأنا’. والآن، الاقسام في المستشفيات مليئة للغاية، وليس مثلما كان الوضع في الموجة الثالثة، وحينها أيضا وصلنا إلى 1200 مريض وجميعنا واجهنا الوضع وبكينا، وانتهى ذلك مع تطعيمات. وقلت في المداولات إنه لا يمكننا اليوم توفير حل لـ1200 مريض بحالة خطيرة. ويوجد لدينا في رامبام 60 سريرا، وقالوا لي إننا بحاجة إلى توفير 270 سريرا، وقلت إنه لن أتمكن من القيام بذلك".

وأضاف أنه "جرت محادثة، مارسوا خلالها ضغوطا على (مدير عام وزارة الصحة) بروفيسور نحمان أش. وجرى هجوم كاسح وطالبوا مدير عام الوزارة بإحضار حلول لـ2400 سرير لمرضى، وقلت إنه ليس بإمكاننا القيام بذلك. وقالوا لي إنهم مستعدون لإعطاء إضافة في القوى العاملة، لكن لمدة شهر، ومن أجل تجاوز هذه الموجة".

وتابع هلبرطال أن "نحمان (أش) قال لي، ’لا يمكننا الوقوف في وضع تفشل فيه وزارة الصحة في هذا الحدث وتتسبب بإغلاق’. وقلت لبينيت أيضا إنه من خلال الميزانية الحالية ألقوا بالمستشفيات الحكومية إلى الكلاب. وقلت إنه إذا لم نحرق النادي فإن هذا لن يحدث، وأنه ليس لدينا الأدوات والوسائل من أجل وضع الحل، وإذا لم أتمرد فإن الأطباء والممرضات سيتمردون. والجميع سئم الوضع، ولا يوجد جنود ورائي".

وفيما نفت وزارة الصحة ومكتب رئيس الحكومة أقوال هلبرطال، لم ينف المتحدث باسم مستشفى "رامبام" ذلك وقال باسم هلبرطال إنه "لن أتطرق إلى ما قيل في مداولات داخلية مغلقة لهيئة مدراء المستشفيات الحكومية".

التعليقات