06/09/2021 - 22:56

الجدول الزمني لعملية الفرار من الجلبوع

وفقا لتحقيقات أجهزة الأمن الإسرائيلية فإنه في حوالي الساعة الواحدة والنصف فجرا دخل الأسرى إلى حمام زنزانتهم (الزنزانة 5 في القسم 2 في سجن الجلبوع)، وقاموا برفع البلاطات المعدنية في أرضية حمام الزنزانة ودخلوا الواحد تلو الآخر إلى فتحة النفق الضيقة.

الجدول الزمني لعملية الفرار من الجلبوع

عناصر أمن الاحتلال في الزنزانة رقم 5 التي شهدت عملية الفرار الناجحة (أ ب)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية، خصوصا في محيط مدينة جنين، شمالي الضفة، ويتواصل إغلاق حاجز الجلمة، بعد ساعات على نجاح عملية فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع قرب بيسان.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 200 حاجز في جميع أنحاء البلاد، كجزء من عملية المطاردة التي يشارك فيها نحو ألف شرطي بمساعدة قوات "حرس الحدود" و"يمام" وغيرها من الوحدات التابعة للأجهزة الأمنية، ومن ناحية أخرى، أصدرت الشرطة أمرا بحظر نشر تفاصيل التحقيق في القضية.

ووفقا لتحقيقات أجهزة الأمن الإسرائيلية فإنه في حوالي الساعة الواحدة والنصف فجرا دخل الأسرى إلى حمام زنزانتهم (الزنزانة 5 في القسم 2 في سجن الجلبوع)، وقاموا برفع البلاطات المعدنية في أرضية حمام الزنزانة ودخلوا الواحد تلو الآخر إلى فتحة النفق الضيقة.

وزحف الأسرى في النفق الذي يتراوح طوله من 20 - 25 مترا إلى مخرج النفق الذي يبعد أمتارًا قليلة عن جدار السجن، ويقع مباشرة تحت برج مراقبة؛ ووفقا للشبهات الإسرائيلية، قام الأسرى بتبديل ملابسهم لحظة خروجهم من فتحة النفق، وشرعوا بعملية الفرار.

وبحسب التقديرات الأولية، فإن الأسرى فروا من المكان باستخدام سيارة أقلتهم إلى جهة ما.

وفي تمام الساعة الواحدة و49 دقيقة، تلقت الشرطة مكالمة من مواطن إسرائيلي كان يسافر على شارع 71 الواصل بين بيسان والعفولة، وقال إنه شاهد مشتبهين يحملون شيئا ما في أيديهم.

وفي تمام الساعة الواحدة و58 دقيقة وصلت دورية شرطة إلى المكان، وأستجوبت شاهدا قال إنه رأى مشتبها به. وفي تمام الساعة الثانية و14 دقيقة فجرا، أبلغ نائب قائد محطة بيسان إدارة سجن الجلبوع عن البلاغات التي تلقتها الشرطة حول مشاهدة مشتبهين في محيط السجن.

وبعد نحو ساعتين من الاتصال الأول الذي تلقته الشرطة، أي في تمام الساعة الثالثة و29 دقيقة فجرا أبلغت إدارة السجن عن "ثلاثة أسرى مفقودين". وفي تمام الساعة الرابعة، "تبين فقدان أثر ثلاثة أسرى آخرين".

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن القاعدة الإسمنتية التي أقيم عليها السجن "لم تكن سميكة بما فيه الكفاية"، وذكرت أن "الطبقة الخرسانية كانت رقيقة للغاية وهناك مساحة تحتها سمحت للأسرى بالهروب دون حفر مساحة كبيرة".

ونشرت الشرطة العسكرية الإسرائيلية عشرات الحواجز في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، تحسبا لمحاولة الأسرى الذين ينتمون بمعظمهم لحركة "الجهاد الإسلامي" دخول أراضي القطاع.

من جانبه، قال رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية، شمعون نحماني: "تشير تقديراتنا إلى أنه كان هناك مساعدة من الخارج وكذلك سيارات قامت بالمساعدة".

وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بتحليل كاميرات المراقبة في الطرق المحيطة "من أجل تعقب المتواطئين الذين قدموا يد العون للفارين".

وتفحص الشرطة الإسرائيلية في احتمالية تورط سجانين داخل الجلبوع في عملية هروب الأسرى الستة، بحسب قناة هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").

ونقلت القناة ذاتها، عن قائد لواء الشمال في مصلحة السجون الإسرائيلية، إريك يعكوف، قوله إن الأسرى "تمكنوا من الفرار بعد ان استغلوا عيبًا تخطيطيًا في مبنى السجن، أدى الى فراغات بين الزنازين، ولم يحفروا نفقًا (طويلا)".

التعليقات