الولايات المتحدة تبيع إسرائيل 100 قنبلة ذكية مخترقة للإستحكامات

البنتاغون أبلغ الكونغرس خطته لبيع إسرائيل مئة قنبلة ذكية "مخترقة للإستحكامات"، وذلك في خطوة اعتبرها معلقون تزيد من المخاوف من إحتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي على إيران!

الولايات المتحدة تبيع إسرائيل 100 قنبلة ذكية مخترقة للإستحكامات
أفادت مصادر إسرائيلية أن البنتاغون قد أبلغ الليلة الكونغرس خطته لبيع إسرائيل مئة قنبلة ذكية "مخترقة للإستحكامات"، وذلك في خطوة اعتبرها معلقون تزيد من المخاوف من إحتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي على إيران.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، قد نفى أن تكون إسرائيل تخطط لمثل هذا الهجوم، وذلك في مقابلة مع "سي.أن.أن" أثناء زيارته لأمريكا في مطلع هذا الشهر.

وأضافت المصادر أنه بموجب بيان الوكالة للتعاون الأمني لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي يلزمها بإبلاغ الكونغرس عن كل صفقة أسلحة دولية، أن الصفقة تأتي تلبية لطلب إسرائيل المعنية بإمتلاك القنابل من نوع GBU-28s وهي من إنتاج شركة "لوكهيد-مارتن"، وتبلغ قيمة الصفقة 30 مليون دولار.

وأفادت المصادر أن هذه القنابل التي تم تطويرها من إجل إختراق مواقع القيادة المتحصنة تحت الأرض، معدة للإستخدام بواسطة طائرات "أف-15" لسلاح الجو.

وأكدت الوكالة في بيانها أن بيع مثل هذه القنابل "لن يخل بالتوازن العسكري الأساسي القائم في المنطقة"، إلا أن عملية البيع، وبحسب عناصر مختصة في الولايات المتحدة، تعتبر "خطوة إستفزازية" تثير المخاوف من إمكانية هجوم إسرائيلي أحادي الجانب على دول الجوار عامة وإيران خاصة.

وجاء أيضاً أنه خلال الثلاثين يوماُ القادمة يستطيع الكونغرس الإعلان عن إلغاء عملية البيع، إلا أن هذه الخطوة من النادر أن تتخذ.





من جهة اخرى قرر الجيش الاسرائيلي مواصلة اختراق طائراته الحربية للاجواء اللبنانية بادعاء "وجود حاجة عسكرية هامة" لذلك.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الاربعاء عن مصدر رفيع في سلاح الجو الاسرائيلي قوله ان جهاز الامن الاسرائيلي درس امكانية وقف خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية على اثر انسحاب القوات السورية ن الاراضي اللبنانية لكن تقرر مواصلة خرق هذه الاجواء.

وادعى المصدر العسكري الاسرائيلي انه "فقط في حال تم نزع الاسلحة من ايدي حزب الله سيكون بالامكان الحديث حول وقف تحليق الطائرات" الحربية الاسرائيلية في اجواء لبنان.

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان الحكومة اللبنانية وحزب الله يطالبان باستمرار بوقف خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية كونها خرقا للسيادة اللبنانية.

واضافت ان الطائرات الحربية الاسرائيلية توقفت عن خرق الاجواء اللبنانية في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في 24 ايار/مايو 2000 ولكنها عادت الى خرق هذه الاجواء بعد بضعة شهور على اثر اختطاف ثلاثة جنود اسرائيليين في منطقة مزارع شبعا على ايدي حزب الله.

ويطلق مقاتلو حزب الله باستمرار صواريخ مضادة للطائرات على الطائرات الحربية الاسرائيلية المخترقة للاجواء اللبنانية.

وقالت هآرتس انه على الرغم من ان هذه الصواريخ لا تصيب الطائرات الاسرائيلية الا انها كثيرا ما تسقط في تخوم اسرائيل واسفرت حتى الان عن مقتل فتى اسرائيل في بلدة شلومي الاسرائيلية الشمالية قبل قرابة السنتين.

ونفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات عدة على منصات اطلاق الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لحزب الله واصابت عددا منها.

ونقلت هآرتس عن مصدر في الجيش الاسرائيلي قوله ان الطائرات الحربية الاسرائيلية تواصل في هذه الاثناء خرق الاجواء اللبنانية "بصورة اعتيادية" ولا توجد نية في الوقت الحالي لخفض مستوى الاحتكاك مع حزب الله.

واضاف المصدر ان موضوع وقف اختراق الاجواء اللبنانية تم طرحه على طاولة رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون وتقرر انه "طالما يعمل تنظيم ارهابي في لبنان ويشكل خطرا علينا فاننا لن نتنازل عن تحليق الطائرات (في الاجواء اللبنانية) بهدف جمع معلومات استخباراتية.

"وعندما يتم تفكيك اسلحة حزب الله يمكن الحديث حول الموضوع".

وادعى المصدر العسكري الاسرائيلي ان "اسرائيل تبدي حساسية حيال الوضع المتوتر في لبنان في الفترة الاخيرة".

وزعم انه "بعد وفاة رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري امتنع الطيران الاسرائيلي عن التحليق في سماء بيروت".

وقالت هآرتس ان موضوع خرق اسرائيل للاجواء اللبنانية تم طرحه في اطار مداولات بين اسرائيل والولايات المتحدة ولكن "لم يتم بحث الموضوع كمطلب امريكي".




التعليقات