مفاوضات متعثرة، ضم جامح

-

مفاوضات متعثرة، ضم جامح
هو عنوان افتتاحية صحيفة "هآرتس" اليوم تناولت فيه اكاذيب أولمرت وعدم جديته في مسيرة التسوية مع الفلسطيني.. مؤسسة على ما كشفته حركة سلام الآن من حقائق وزيف تصريحات أولمرت عن "نواياه الحسنة" تجاه العملية السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية. وجاء في الافتتاحية أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أعلن قبل اسبوعين في قمة شرم الشيخ أنه "ليس لدينا نية لتأجيل المباحثات حول قيام الدولة الفلسطينية".

وبعد أيام معدودة أكدت "مصادر سياسية في القدس" أن أولمرت ينوي تفريغ وفك مستوطنات ليست قانونية في الضفة الغربية في الشهور القريبة القادمة". وقام متحدثون رسميون في السنوات الأخيرة بنثر التصريحات المشابهة. لكن سفرة قصيرة في شوارع الضفة الغربية تجعلنا ندرك أن الأقوال شيء والحقيقة شيء آخر. ففي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن "أفق سياسي"، عبارة عن دولتين، فإن الحقيقة أن إسرائيل ما فتئت تتواجد على الأرض فيما تقصيراتها تتفاقم وتبعد الحل.

وهنا، تستشهد "هآرتس" بما كشف عنه تقرير حركة "سلام الآن" والذي يقول بأن 93 مستوطنة من أصل 164 مستوطنة قد تمت مضاعفة مسطحاتها، إضافة إلى معلومات أخرى تشير جميعها إلى أن أقوال أولمرت والمسؤولين الحكوميين هي أقوال كاذبة وذر للرماد في العيون. فقد نذكر هنا أن جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل قد اقتطع مساحات هائلة أضيفت إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وخلصت الصحيفة إلى أنه مع تشكيل حكومة سلام فياض التي أعلنت التزامها بجميع الإتفاقيات التي كانت أبرمت مع الإسرائيلي، فإن حكومة أولمرت ملزمة لأن تعيد النظر في سياستها، "ليس فقط في تحرير أموال الضرائب المحجوزة وفتح الحواجز".

التعليقات