إسرائيل تبدأ بتقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة..

بدأت إسرائيل منذ يوم أمس الخميس، بتقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، وذلك بموجب الخطة التي صادق عليها نائب وزير الأمن الإسرائيلي، متان فيلنائي.

وعلم أن التقليص قد جرى بنسبة 1%. وقال ناطق بلسان وزارة الأمن، شلومو درور، إن هذه النسبة قليلة جدا، ومن الممكن ألا يشعر بها أحد، على حد تعبيره.

وبحسب الخطة سيتم إجراء تقليص بنسبة 5% من أحد خطوط التيار الكهربائي العشرة التي تزود القطاع بـ126 ميغاوات. ومن المقرر أن يتم في كل أسبوع تقليص نسبة مماثلة في خط آخر، وتقوم وزارة الأمن، في هذه الأثناء، بإجراء تقييم للوضع بناء على النتائج.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد قلصت إمدادات الوقود إلى قطاع غزة، وبالنتيجة توقفت محطة الطاقة الغزية، التي تزود القطاع بـ65 ميغاوات، عن العمل.

واستنادا إلى قرار المحكمة العليا، قال فيلنائي، الخميس، في سديروت، إن إسرائيل تعمل على تقليص المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة، وأنه يجب تقليص ارتباط القطاع بمجالات مختلفة بإسرائيل، خاصة وان المحكمة العليا قد قررت أن ما تقوم به إسرائيل هو مقبول، على حد تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل سوف تقوم بتقليص التيار الكهربائي بشكل تدريجي، وفي الوقت نفسه يتم بناء محطات للطاقة بديلة لتوليد التيار الكهربائي.

وكانت المحكمة العليا قد قررت أنه بإمكان إسرائيل تقليص إمدادات الكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، بحجة أن الكمية المقلصة تلبي الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين.

كما جاء أن فيلنائي قد أجاب بالإيجاب، ردا على سؤال حول إذا ما كان يؤيد إقامة ميناء مستقبل في غزة.

وعقب رئيس كتلة التجمع الوطني البرلمانية، النائب د.جمال زحالقة، على قرار الحكومة الاسرائيلية بتقليص امدادات قطاع غزة بالكهرباء إلى جانب تهديدات وزير "الأمن الاسرائيلي ايهود براك بتصعيد العدوان، قائلاً: "على اسرائيل ان تفهم أنها مهما فعلت فلن تستطيع إخضاع الشعب الفلسطيني وفرض إملاءاتها عليه".

وأضاف: "يخطئ من يظن ان اسرائيل تحارب حماس أو غيرها، فهي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره تبعاً لأسلوبها الارهابي المعهود، وهو استهداف المدنيين للحصول على مكاسب سياسية".

وأكد: "نحن مدعوون إلى تصعيد نضالنا والوقوف الى جانب شعبنا في غزة الذي تريد المؤسسة الاسرائيلية تحويل حياته الى جحيم".