بعثت نقابة الأطباء في إسرائيل، اليوم الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة إلى وزير المالية، يائير لبيد، حذرت فيها من خطورة العجز المالي في المستشفيات على حياة المرضى، وطالبت وزارة المالية بتحويل الميزانيات الناقصة فورا، وأكدت النقابة على أن "المرضى يدفعون الثمن يوميا جراء عدم تحويل الميزانيات اللازمة إلى جهاز الصحة".
وطالبت الرسالة التي وقعها رئيس نقابة الأطباء، الدكتور ليونيد إيدلمان، وزارة المالية بتحويل مبلغ 600 مليون شيكل إلى المستشفيات الحكومية، وهو مبلغ العجز المالي في هذه المستشفيات. كذلك دعت النقابة إلى زيادة ميزانية الصحة بمبلغ 400 مليون شيكل.
وأوضحت الرسالة أن "جميع المستشفيات العامة في الدولة، الحكومية منها وتلك التابعة لخدمة الصحة العامة أيضا، موجودة في عجز مالي، وهذا وضع سخيف وخطير".
وأضافت الرسالة، التي أرسلت نسخة منها إلى وزيرة الصحة، ياعيل غيرمان، أن "جهاز الصحة في الدولة يعمل في ظروف نقص في الميزانية منذ سنوات طويلة". وأشارت الرسالة إلى أن الحكومة تتجاهل التطورات الحاصلة في مجال الصحة ولا تزال ترصد ميزانيات كتلك التي كانت ترصدها قبل 20 عاما.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى "شيبا"، البروفيسور زئيف روتشتاين، قوله إن العجز المالي الذي يعاني منه المستشفى، وهو الأكبر في البلاد، سيؤدي إلى فصل مستخدمين من العمل بعد فترة الأعياد اليهودية الحالية.
وقال روتشتاين إن "هذه المرة الأولى منذ 66 عاما التي يبدؤون في شيبا بتقليص العمليات الجراحية. وتوجد مشكلة موازنة صعبة، ليس في شيبا فقط وإنما في باقي المستشفيات الحكومية".
وردت وزارتا المالية والصحة على نقابة الأطباء بالقول إنه تقرر إضافة 100 مليون شيكل فقط لميزانية وزارة الصحة، وذلك من أجل "تعزيز الصمود المالي للمستشفيات"، علما أن حكومة إسرائيل قررت مؤخرا زيادة ميزانية الأمن بمبلغ 8 مليارات شيكل.
التعليقات