إسنادا لحرية الأسير دقة: مسيرة مركبات تجوب عدة بلدات وصولا إلى باقة الغربية

رفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت صور الأسير دقة وأخرى مطالبة بإطلاق سراحه بشكل فوري لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.

إسنادا لحرية الأسير دقة: مسيرة مركبات تجوب عدة بلدات وصولا إلى باقة الغربية

من وقفة الإسناد الأسبوعية في باقة الغربية (عرب 48)

نظمت اليوم، السبت، مسيرة سيارات انطلقت من كفر قاسم وصولا إلى باقة الغربية، وذلك إسنادا لحرية الأسير المريض وليد دقة.

وانطلقت المسيرة من كفر قاسم مرورا بعدة بلدات بينها كفر برا وجلجولية والطيرة والطيبة وقلنسوة وجت المثلث، حتى وصلت إلى باقة الغربية حيث نظمت وقفة الإسناد الأسبوعية أمام سجد أبو بكر الصديق.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت صور الأسير دقة وأخرى مطالبة بإطلاق سراحه بشكل فوري لتلقي العلاجات الطبية اللازمة.

وردد المشاركون في الوقفة هتافات إسنادية للأسير وليد دقة، وأخرى طالبت بحريته.

وجاء النشاط بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48 (الرابطة)، وهو يأتي ضمن سلسلة من الوقفات والفعاليات احتجاجا على رفض السلطات الإسرائيلية إطلاق سراحه.

وتطرقت زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، إلى حالته الصحية في حديث لـ"عرب 48"، بالقول "حالة وليد مستقرة في الوقت الحالي ولكن لا معلومات دقيقة حول حالته كونه يمكث في عيادة سجن الرملة، وهذا سجن ولا نستطيع الحصول على معلومات كافية".

وأضافت "غدا الأحد ستكون جلسة محكمة ومن المزمع أن يتم النظر في الإفراج المبكر عنه، وبغض النظر عن القرار سيكون لنا استئناف للمحكمة العليا على القرار".

وختمت سلامة بالقول إن "المعركة القانونية صعبة جدا وهذا لا يخفى على أحد، ولكن الاحتمالات جيدة جدا، لذلك علينا أن نحارب جيدا في هذا السياق لأنه هناك احتمال بأن نفوز بهذه المعركة".

والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، حيث تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد في ما يسمى "مستشفى سجن الرملة".

وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

التعليقات