العليا ترفع عقوبة السجن الفعلي على الأسير السوري الإعلامي يوسف شمس..

فرضت المحكمة العليا، الخميس، حكما قاسيا على ابن الجولان السوري المحتل، يوسف شمس، الذي أدين بـ"الاتصال مع عميل أجنبي وتسليم معلومات للعدو بهدف المس بأمن الدولة".

وجاء أن المحكمة العليا قد رفعت عقوبة السجن الفعلي إلى 5 سنوات، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة الحكم بسجنه لـ 4 سنوات.

يذكر أن الأسير يوسف شمس، وهو من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، قد أدين قبل أربعة شهور. وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت ضده، وضد سوري آخر هو الصحافي عطا فرحات، فإنهما ومنذ الحرب على لبنان في حزيران/ يونيو 2006 وحتى اعتقالهما في تموز/ يوليو 2007، كانا على اتصال هاتفي مع ضابط كبير في الجيش السوري يترأس دائرة الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى ضابط سوري آخر كان يعمل معه.

كما ادعت لائحة الاتهام أن الأسير شمس كان قد سلم الضباط السوريين معلومات مختلفة حول النشاطات العسكري للجيش الإسرائيلي، بضمنها التحركات غير العادية للجيش، والمواقع التي يتمركز فيها الجيش في الجولان والجليل. وقد صدر الحكم على الأسير شمس بالسجن لمدة 4 سنوات، في حين صدر الحكم على الإعلامي فرحات بالسجن لمدة 3 سنوات.

وكان الأسير شمس قد قدم استئنافا للمحكمة العليا في أعقاب صدور قرار المحكمة المركزية. وادعى أن ما نسب إليه من تهم كان ضمن عمله كصحافي في التلفزيون السوري. وفي المقابل، فقد قدمت النيابة العامة استئنافا على الحكم وطلبت التشدد في فرض العقوبة عليه. وادعت النيابة العامة أن الحكم الذي صدر ضدهما لا يتلاءم مع خطورة التهم، بالإضافة إلى كثافة الاتصالات التي كانت تجرى مع الضابط السوري، والدوافع الايديولوجية لذلك.

وقد تبنت المحكمة العليا موقف النيابة العامة، واعتبرت الحكم الذي صدر في المحكمة المركزية معتدلا. وقررت المحكمة رفع العقوبة إلى 5 سنوات فعلية.