13/09/2023 - 18:07

افتتاح الدورة الثانية من مهرجان "بيروت كتب" الفرنكفونيّ

ووصف بـ"المكثّف والطموح" برنامج المهرجان الّذي يشارك فيه 70 كاتبًا باللغة الفرنسيّة من 12 جنسيّة ممّا "يعكس تنوّع الفرنكوفونيّة وتعدّديّتها وانفتاحها"

افتتاح الدورة الثانية من مهرجان

(Getty)

تنطلق النسخة الثانية للمهرجان الدوليّ الفرنكوفونيّ للكتاب "بيروت كتب" مطلع الشهر المقبل في لبنان ببرنامج لامركزي "مكثّف وطموح" بحسب السفير الفرنسيّ، يشمل لقاءات في مناطق عدّة مع عشرات المؤلّفين من جنسيّات مختلفة.

ويشمل البرنامج بحسب مديرة المعهد الفرنسيّ سابين سيورتينو "80 نشاطًا في 31 موقعًا"، في العاصمة ومناطق أخرى، كطرابلس وزحلة وبعلبك وصيدًا وصور وجبيل ودير القمر وسواها.

وقال الملحق المختصّ بالكتّاب والنقاش الفكريّ في السفارة الفرنسيّة في بيروت ماتيو دييز لوكالة فرانس برس "حولنا المعرض الفرنكوفونيّ للكتاب الّذي توقّف في 2018 إلى صيغة مبتكرة تتناسب مع الوضع الاقتصاديّ".

واستدلّ على نجاح المهرجان العامّ المنصرم باستقطابه نحو 23 ألف زائر"، و"بمشاركة 130 ألف تلميذ وطالب" في أنشطته.

وأوضح أنّ المهرجان "أدبيّ، لا يقوم فقط على شراء الكتب الصعب راهنًا، لكن أيضًا على لقاء الكتاب في كلّ أنحاء لبنان وفي شوارع بيروت".

ويهدف المهرجان بحسب دييز إلى تمكين اللبنانيّين ولا سيّما الشباب منهم من البقاء "على صلة بالأدب" رغم الأزمة.

ولفت السفير الفرنسيّ إلى أنّ المشاركة مجّانيّة في النشاطات الّتي تسلّط الضوء "على الأدب بكلّ أشكاله، سواء الرواية أو القصص المصوّرة أو الشعر"، وتشمل مجالات أخرى كالحفلات الموسيقيّة والقراءات الشعريّة وعرض مسرحيّات وأفلام وتنظيم معارض تشكيليّة.

وتقام في المعهد العالي للأعمال الشريك في التنظيم محاضرات عن الترجمة والأشكال الرقميّة للكتّاب وأساليب الكتابة الجديدة والتحدّيات الاقتصاديّة الّتي تواجه المؤلّفين وقطاع النشر والمهن المتعلّقة بهما ولقاءات مع عدد من المؤلّفين المعروفين، إضافة إلى تواقيع كتب.

وخصّص المهرجان حيّزًا مهمًّا للشباب، إذ "تقام لقاءات لكتاب في المدارس والجامعات"، على ما أفاد دييز.

وتطلق دار "نشر بايار" من لبنان مسابقة أدبيّة للمراهقين، فيما تصدر مجلّتها عددًا خاصًّا عن لبنان في آذار/مارس 2024.

وفي إطار دورة العام الفائت، أعلنت لجنة تحكيم جائزة غونكور من بيروت قائمة الروايات الأربع المتأهّلة إلى نهائيّات السباق للفوز بنسخة 2022 من الجائزة الأدبيّة الفرنسيّة الأهمّ.

وكانت درجت العادة في بيروت طوال العقود الثلاثة الأخيرة على إقامة معرض للكتّاب الفرنكوفونيّ أصبح محطّة أساسيّة في المشهد الثقافيّ اللبنانيّ، لكنّ الدورة الخامسة والعشرين الّتي نظّمت عام 2018 كانت الأخيرة، إذ ألغي المعرض عام 2019 بسبب التظاهرات الاحتجاجيّة الّتي شهدتها بيروت اعتبارًا من تشرين الأوّل/أكتوبر، ثمّ حالت جائحة كوفيد-19 دون انعقاده، وبعدها انفجار مرفأ بيروت.

التعليقات