جمعية الثقافة العربية توزع 250 منحة دراسية

نظمت جمعية الثقافة العربية، في المركز الثقافيّ العربيّ في مدينة حيفا، مساء اليوم أمسية لتوزيع المنح على الطلّاب الجامعيين وتسلّم اليوم ٨٠ طالباً جديدا منحة من الجمعية، فيما جددت  المنحة  لـ١٧٠ طالباً.

بدأ البرنامج  بوقوف الطلّاب وأهاليهم على  نشيد موطنيّ، النشيد الوطنيّ الفلسطينيّ، وتميّزت الأجواء بالطابع العروبيّ القومي عبر تعليق أحرف اللغة العربية على سقف القاعة، والكوفيات الفلسطينية التي ارتداها الطلّاب تعبيرا عن انتمائهم الفلسطيني.

وافتتح عريف الأمسية، الممثّل أيمن نحّاس الأمسية وقدّم عرض ستاند أب كوميدي قصير، ورحّب بعدها مدير عام جمعية الثقافة العربية، إياد برغوثي، بالجمهور وقال إن “٧٠ طالباً جديدا نستقبلهم اليوم، ونستمر مع مئة وثمانين طالباً مستمرين في البرنامج، لنحتفل معاً بالأمل الواعي لصعاب الواقع'.

وتطرّق برغوثي لأحداث قرية أبو سنان،  داعيا إلى توخي المسؤولية في التعامل مع الحدث، وبعد ذلك  توجه للطلاب قائلا: “نحن هنا، طاقم المشروع، من أجلكم، سنرافقكم خطوة بخطوة حتى تتقدّموا في المسيرة، لقد اخترناكم بالكبّارة واحداً واحداً، من بين أكثر من ١٥٠٠ متقدّم لأنكم الأكثر استحقاقاً وكم تمنينا أن نعطي لكل ذوي الاستحقاق الفرصة للمشاركة في البرنامج'.

وشكر برغوثي المؤسسة القائمة والداعمة للبرنامج، مؤسسة الجليل في بريطانيا، والمديرة العامة للمؤسسة، سوسن الأصفري، ومديرة المؤسسة عواطف الشيخ، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة د.مروان بشارة. 

واستذكر البرغوثي مؤسسة الجمعية، الراحلة د.روضة بشارة، وقال: “لقد فقدنا قبل عام امرأة عظيمة، كانت ستكون فرحة جداً إن رأت اليوم هذا الجمع في هذا المكان، د.روضة بشارة عطا الله الشخصية القيادية والإنسانة المعطاءة والمحبة.

وقدّمت بعدها مركّزة البرنامج، علا نجّار، عرض صوري لتاريخ البرنامج والمراحل التي مر بها، منذ العام ٢٠٠٧٠٨، وقالت لـ”عرب ٤٨”، إن 'الدعم المالي في البرنامج هو الشيئ الثانوي، أمّا الرئيسي  فهو كيف نستطيع خلال البرنامج العمل على رفع الوعيّ الوطنيّ والهوية'.

وعن البرنامج قالت نجّار، إن 'البرنامج يضم العديد من الفعاليات، بالإضافة إلى رحلة «إلى الجذور» التي نزور القرى الفلسطينية المهجّرة خلالها، وورشة النقد الذاتي والقياديّ'.

وتوجهت نجّار للطلاب الملتحقين في البرنامج، وقالت: 'لا تنظروا إلى المنحة كدعم ماديّ فقط، فالمشروع هو بناء هوية جمعية فلسطينية أفضل، ومجتمع قياديّ ولنعمل سوياً على الرقيّ بمجتمعنا نحو الأفضل'.

وتحدثت كل من الخرّيجة حلا مرشود، والخريجة فاطمة عاصلة، عن تجربة برنامج التمكين الدراسي وأوضحن كيف ساهم في صقل هوية المشاركين وساعدهم في مسيرتهم التعليمية، وأكدتا أن الدعم الماديّ هو الثانوي في برنامج أمضوا به ثلاثة سنوات، وأن ما حصلوا عليه ثقافياً ووطنياً هو المهم'.