27/07/2023 - 16:21

شينيد أوكونور لبن غفير: "الله لا يحسن للإرهابيين.. فاشل"

ألغت المعنية الإيرلندية الراحلة، في العام 1997، مشاركتها في حفل موسيقي في القدس، بعدما هددتها منظمة يهودية إرهابية برئاسة بن غفير بالقتل. وكتبَت لاحقا: "كيف يمكن أن يسود السلام في أي مكان في العالم إذا لم يكن هناك سلام في

شينيد أوكونور لبن غفير:

الراحلة شينيد أوكونور في دبلن، آذار/ مارس الماضي (Getty Images)

ألغت المغنية الإيرلندية الراحلة، شينيد أوكونور، مشاركتها في حفل موسيقي في القدس، في العام 1997، في أعقاب تهديد تنظيم إرهابي يهودي برئاسة إيتمار بن غفير بقتلها. وكان الحفل الموسيقي جزءا من حملة لإقامة عاصمتين للدولتين، ولذلك سعى تنظيم بن غفير، المرتبط بحركة "كاخ" الإرهابية، إلى تهديد المشاركين فيه.

ونشرت أوكونور رسالة حينها، بواسطة وكالتي رويترز والاسوشيتدبرس وصحيفة "جيروزاليم بوست"، كتبت فيها مخاطبة بن غفير أن "الله لا يحسن لمن يفرضون الإرهاب على أطفال العالم. ولم تنجح في أي شيء، وهذا ليس إلا فشلا لروحك". وجاءت رسالة المغنية بعدما تباهى بن غفير بأنه نجح في إلغاء الحفل الموسيقي، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الخميس، غداة وفاة أوكونور عن 56 عاما.

في حينه، اتصل تنظيم بن غفير بالسفارة البريطانية في إسرائيل وهدد بقتل أوكونور. وقالت أوكونور بعد إلغاء مشاركتها في الحفل إنها لا تريد تشكيل خطر على مستقبل طفليها. وزعم رئيس بلدية القدس حينها، إيهود أولمرت، من خلال وكالة رويترز أن إلغاء أوكونور مشاركتها سببه بيع عدد ضئيل من التذاكر، وهو ما نفاه بشدة منظمو الحفل الموسيقي.

وأضافت أوكونور في رسالتها أنه "كطفلة، شاهدت في عشية ليلة عيد الميلاد التلفزيون إسرائيليين وفلسطينيين يتحاربون في المكان الذي وُلدت فيه معتقداتهم الدينية. فكيف يمكن أن يسود السلام في أي مكان في العالم إذا لم يكن هناك سلام في القدس؟".

واقتبست أوكونور من الوصايا العشر وصيتين، هما "تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ" و"لا تسرق". ثم كتبت أن "الله لا يحسن لمن يفرضون الإرهاب على أطفال العالم. لم تنجح في أي شيء، وهذا ليس إلا فشلا لروحك".

وتحدثت أوكونور عن هذه الواقعة خلال مقابلة أجراها معها موقع "هوت برس" الإخباري، في العام 2014. وقالت إن "عناصر اليمين المتطرف اليهود هددوا بقتلي وقتل أعضاء فرقتي. ولم أكن على استعداد للموت بسبب سخافات شخص آخر، ولا أن أشكل خطرا على فرقتي، ولذلك لم نحضر".

وكانت أوكونور قد أقامت حفلا في إسرائيل، عام 1995، وقالت لاحقا في مقابلة إنه "كرهت هذا المكان، فقد كان أحد أكثر الأماكن العدوانية التي زرتها".

التعليقات