14/12/2015 - 23:27

تاريخ لبنان تحكيه "الفرمانات العثمانية"

نظم مركز يونس أمره الثقافي التركي في بيروت، اليوم الإثنين، معرضا ثقافيا وتاريخيا في مقره، وسط العاصمة اللبنانية، تحت عنوان الفرمانات العثمانية في بيروت

تاريخ لبنان تحكيه

جانب من المعرض

 تحت عنوان "الفرمانات العثمانية في بيروت" كناية عن القرارات التي كانت تصدر من قبل السلاطين العثمانيين"،نظم مركز "يونس أمره" الثقافي التركي في بيروت، اليوم الإثنين، معرضا ثقافيا وتاريخيا في مقره، وسط العاصمة اللبنانية بحضور حشد من المؤرخين والإعلاميين والأساتذة الجامعيين.

وضم المعرض الذي يستمر حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من 40 صورة لفرمانات أصدرها العديد من السلاطين العثمانيين، تتعلق بالتنظيمات الإدارية والسياسية والاقتصادية، إضافة لفرمانات تأمر باحترام الأقليات الدينية ومنحهم كافة حقوقهم، وأخرى تتعلق باستقبال اللاجئين وتقديم أفضل الخدمات لهم.

وعُلقت صور الفرامانات، المكتوبة باللغة العثمانية، على جدران المركز، إلى جانب ترجمتها إلى اللغتين التركية والإنكليزية، حيث تولى مدير مركز "يونس أمره" جنكيز أر أوغلو، تقديم شرح للحضور حول كل فرمان.

السفير التركي في لبنان، جغتاي أرجياس، لفت إلى "الأهمية التاريخية لهذه الفرمانات لبلاده"، مشيرا أن "السفارة التركية تدعم مثل الأنشطة الثقافية المماثلة".

من ناحيته، أشار مدير المركز الثقافي التركي أر أوغلو إلى أن "رغبة اللبنانيين بالتعرف على تاريخ لبنان في عهد الدولة العثمانية تتزايد يوما بعد يوم، ونحن نشهد إقبالا ملحوظا على مثل هذه الأنشطة بشكل مستمر".

اقرأ أيضًا | متحف ألماني يعرض أزياء عمرها 400 عامًا

المؤرخ اللبناني، عبد اللطيف فاخوري، قال إن "هناك كماً هائلا من المأثورات العثمانية بقيت في بيروت، وخاصة من النواحي العمرانية والصحية والتنظيم السياسي والاقتصادي والقضائي"، مشيرا إلى أن "القضاء الشرعي في بيروت الذي وضعته الدولة العثمانية يعتبر من أهم المراكز القضائية في المنطقة".

وقال فاخوري، إن المأثورات الشعبية العثمانية مازالت أيضا في بيروت، من الأمثال الشعبية إلى العديد من التقاليد والعادات في مختلف المناسبات الاجتماعية"، معربا عن دعمه لـ"إقامة أنشطة ثقافية تعرّف اللبنانيين وغيرهم على تاريخ لبنان وبيروت إبان الدولة العثمانية التي لم تفرض أي شيء بالقوة".

يذكر، أن الجيش العثماني وصل لبنان وسوريا وفلسطين، عام 1516م في عهد السلطان سليم الأول، وبقي العثمانيون في المنطقة لمدة 400 سنة، سنّوا خلالها الأنظمة العسكرية والأمنية والإدارية والاجتماعية لتحسين البلاد وتنظيمها.

وفي عام 1918، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أعلنت عصبة الأمم الوصاية على لبنان وانتداب فرنسا لحكمه.

التعليقات