ليست كتبًا فلسطينية… وجب التنبيه!

تناول العديد من النشطاء "الافتراضيين" على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يظهر فيها رجل وسط كومة كبيرة من الكتب، زعم مروجها في الشبكة على أنها تعود إلى"مدينة القدس الغربية تموز 1949"، وكتب شرحاً تحتها جاء فيه: "مستودع خاص بالجامعة العبرية وضعت بة كافة الكتب والمخطوطات العربية التي تم نهبها من البيوت المهجرة بعد طرد اصحابها اثناء النكبة الفلسطينية عام 1948 ..! قدر عدد الكتب والمخطوطات الى 18.000. الصورة من ارشيف ياد وشيم".

ليست كتبًا فلسطينية… وجب التنبيه!

تناول العديد من النشطاء "الافتراضيين" على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يظهر فيها رجل وسط كومة كبيرة من الكتب، زعم مروجها في الشبكة على أنها  تعود إلى"مدينة القدس الغربية تموز 1949"، وكتب شرحاً تحتها جاء فيه: "مستودع خاص بالجامعة العبرية وضعت بة كافة الكتب والمخطوطات العربية التي تم نهبها من البيوت المهجرة بعد طرد اصحابها اثناء النكبة الفلسطينية عام 1948 ..! قدر عدد الكتب والمخطوطات الى 18.000. الصورة من ارشيف ياد وشيم".

وقد حصدت هذه الصورة الكثيرة من "اللايكات" لأنها تناولت شيئًا في وجدان كل فلسطيني، وهو انهيار المشروع الحداثي الفلسطيني بسبب النكبة، واندثار معالم المدينة الفلسطينية الحديثة. 

لكن عين متفحصة تبيّن أن لا علاقة لهذه الصورة بالكتب الفلسطينية المنهوبة، وهي حقًا محتجزة ومصادرة في الجامعة العربية.

فالصورة التقطت في فيلنا، عاصمة ليثوانيا، عام ١٩٤٣، داخل معهد أبحاث يهودي يدعى YIVO، والذي اختص ببحث الأدب والتراث اليهودي، وتحديداً التراث اليهودي الشرقي. ولا علاقة للصورة بما ذكر اطلاقًا بأنها في الجامعة العبرية وأن الكتب فلسطينية. 

مئات وربما آلاف الكتب الفلسطينية التي نهبت من المكتبات العربية في فلسطين ولبنان محتجزة في الجامعة العبرية، وتحريرها مشروع وطني من الدرجة الأولى يحتاج إلى مجهود ومتابعة ومثابرة، خصوصًا وأن مكتبة مؤسسة الدراسات الفلسطينية، صادرها الاحتلال الاسرائيلي فور اجتياح بيروت وتحتوي على كم كبير جداً من المخطوطات والوثائق الفلسطينية التاريخية الهامة بما فيها السينمائية، وهي محتجزة في إسرائيل ولا يزال مصيرها مجهولاً، وقد حاولت المؤسسة عبر أطراف مختلفة استعادة المكتبة لكن دون جدوى.

وجب التنبيه، حتى لا تضيع ذاكرتنا في غفلة مؤرخ.

شكراً google images.

 

التعليقات