03/01/2011 - 23:42

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ/ علاء مهنا

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ/ علاء مهنا

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

مزايا  الرجالْ

شعوبٌ تَخافُ الكلامَ 

تجمّلُ وجهَ النِضالْ

فراغ ُ النفوس ِ

بكاءُ العروس ِ

ضياعُ الجليل ِ بأيدي الطُغاةْ

على هذه الأرض ما يستحقُ الوفاة ْ

أهازيجُ شيخ القبيلة ْ

قطيعٌ يقولُ نَعم

نُحنُ نخشى الزوالَ

فنمشي معاً  

ونقدّسُ دونَ جدالٍ

كلامَ الَخليفة ْ 

بلاءٌ قديمٌ يحكّم فينا

عقولاً طفيفة ْ

ترى الحقّ بينَ فروج ِ البناتْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

غباءُ دجاج ٍ

يوقوقُ للديكِ ليل نهار

وقنٌ يبيضُ طعاماً

على طبق ٍ في قصور الخليقة ْ

عواءُ كلابٍ

يضجّ ُ بأفق ِ الحديقة ْ

ومكرُ الثعالبِ

سمُّ الأفاعي

صديقٌ يخونُ صَديقة ْ

شقيقٌ يمزّقُ روحَ شَقيقة ْ

 وغاباتُ خلق ٍ

تُعابُ على ما بها من نباتْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

بيوتٌ تُهدّمُ باسم الإله

خسوفٌ يدومُ

بروح الجياعْ

ظلامٌ يلفّ القلوبَ

ويُملي عليها الضياعْ

شعوبٌ تَخيبُ

ولا تهتدي...

تتقاتلُ

منذ ُُ زمان النبيِّ

تخافُ من المعصِية ْ   

فمن كان ذاك الخروفُ

الذي لم يدلّ علينا

 رؤى التَضحية ْ

صفوفٌ ترصُّ الصفوفَ

حروبٌ ....

نعالٌ تلطّخُ وجهَ الَحصاة ْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

 شراهة ُ أبناءِ عمٍّ

وعدلٌ يُطبّقُ وفقَ احتياج ِ الغنيْ

وَطَنٌ ضائعٌ

وشتاتٌ يخيّم فيهِ

يشلّ القلوبَ

ويغرسُ فيها انكسارَ الصفاتْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ 

بليدٌ يُحبُّ البُكاءَ

على ما تبقّى من الذكريات ْ

وسيمٌ يَرى القُبحَ وجهاً

وينسى اكتناز الصدور

أميرٌ يريد لنا أن نعيشَ

بلا أمنياتْ

على هذه الأرض ما يستحقُّ الوفاة ْ

صلاةٌ تميّزُ بينَ العبادِ

ترى الله حِكراً

وتَقلعُ جذرَ النَباتْ 

على هذه الأرض ماتَ من ماتْ

 وأنت تعيشُ مَعي

داخل القلبِ ....

أخشاكَ... أُخفيكَ

بين ضلوعِيَ شعراً بهيّاً

ووهجاً نقيّاً

يُبالغُ باسم ِ الحَياة ْْ

 وأشعرُ فيكَ.. أُناديكَ ...

خُذني إليكَ على قلق ٍ والتِفاتْ  

فكمْ يا حبيبُ 

 كتبتَ.... وفتّتَ قلبي

وفي شغفٍ عدتَ تجمَعُ

 منّي الفُتاتْ

تعيدُ على مَسمَعي

ما يَطيبُ لحسّيْ

من الأُغنياتْ

أُحبّك دَرويشُ...  صدريْ يجيشُ

شُعوريْ يشقُّ الفؤادَ

يَسيلُ

كشلالِ حُزنٍ وآهات

وأقرأُ سَطركَ... أُعجَبُ

كيفَ قَضيتَ وأنتَ

تجدّدُ نَبضي

 وتزرعُ فيّ مزايا التحدّي

تراني قتيلاً

فتبعثُ جثمان حسّيَ حيّاً

تُخلخلُ فيهِ الثبات ْ  

على هذه الأرض لا بدّ ليْ مِن فتاة ْ

فأنشد في سرّها

ما أُخبئ

 قبل وبعد نزيف القصيدةِ

 مثل الصلاة

"على هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة"

                                       

                                                                     

 

 

التعليقات