26/04/2011 - 20:51

نصٌّ جديدٌ للشّام / المتوكّل طه*

لكِ أُغنياتي في الهوى وحروفي يا مَنْ ملكتِ مذاهبي ودفوفي يا شامُ ! يا حقلَ السماءِ، ولا أرى إلاّك تحملُ كَرْمتي وقُطوفي لأصبّ في وَهَجِ البروقِ دماءها ويعود نجمي من ظلام خسوفي وأُديرُ كأسي فائضاً بنعيمه وأَزيدُه عسلاً بكفّ ضيوفي

نصٌّ جديدٌ للشّام / المتوكّل طه*

 

 لكِ أُغنياتي في الهوى وحروفي

يا مَنْ ملكتِ مذاهبي ودفوفي

يا شامُ ! يا حقلَ السماءِ، ولا أرى

إلاّك تحملُ كَرْمتي وقُطوفي

لأصبّ في وَهَجِ البروقِ دماءها

ويعود نجمي من ظلام خسوفي

وأُديرُ كأسي فائضاً بنعيمه

وأَزيدُه عسلاً بكفّ ضيوفي

***

أنا قِبْلةُ العشاق، أفتحُ معبدي

فليدخلوا بيتي ونبضَ كهوفي

وليكملوا سعياً طريق محبتي

وليسجدوا وَلَهاً بأرضِ كفوفي

أنا شامةُ الأكوان، تلك مهابتي

وبها أُنافحُ عن شموخِ أُنوفي

لا حاجةً لي بالخيول بساحتي

فهناك فوق الفرقدين سيوفي

وليَ الجلالةُ فالشموسُ بِغُرَّتي

ونجومُ ثوبي ترتقي برفوفي

***

هي فرحتي بالعائدين لِقُبَّتي

وبها، بلا عددٍ، نعيمُ صنوفي

وأقول؛ يا كلَّ الملائكةِ أنظروا

تسبيحَ مملكتي وبَوْحَ أُلوفي.

***

هذي صروفُ الدّهرِ، لا كانت إذا

بَعَثتْ جُنوني أو جَحيمَ صروفي

لا حدّ للبركانِ يمضي صاعِداً

لِيُقيمَ فوقَ الآيتينِ سقوفي

فهناكَ بيتي، والشآمُ حدائِقٌ

في الغيمِ، تزرعُ شاطئي وضفوفي

وهناك، حيثُ الشام، أُعلِنُ جنّتي

فإليكِ يا دنيا الفناءِ عزوفي

***

درعا تقولُ أنا الذبيحةُ فاطْعِموا 

لحمي لأبنائي بِحَرَّ سفوفي

درعا الشهيدةُ أوّلُ النار التي

ستعيد شمسي من قلاع كسوفي

درعا الصلاةُ، موحّدٌ أو ناسكٌ

ودمٌ يعبئُ مسجدي وصفوفي

درعا هي الوطنُ

والعُرْسُ مكتملٌ بموتِ حتوفي

درعا هي الشامُ الجليلةُ والمدى

ولها أُفجّرُ نابضي ونزوفي

درعا وحمصٌ أو حماةُ .. وكلّها

أضلاعُ روحي أو شِغافُ هفوفي

وهنا السواحلُ، بانياسُ وأختُها

وهناك من حلبٍ أَمدّ عُروفي

درعا السجونُ وقد تفلّع صمتُها

والعيدُ يبدأ من نشيد هتوفي

درعا الجوابُ وفي السؤال حرائقٌ

والبابُ منغلقٌ وطال وقوفي

سأقول: يا درعا الزفافُ موزّعٌ

قومي إليه وباركيهِ وطوفي

 

* أديبٌ وباحِثٌ فلسطينيّ

التعليقات