كلُّ دربٍ نقتفيهِ مُباحُ فَسَواءٌ ليلنا والصّباحُ
فَخِيامٌ تزدريها الصحاري وخطابٌ يزدريهِ الكفاحُ
وسلامٌ كشَّ عنه الحمامَ وسلاحٌ دبَّ فيه الكساحُ
قد كظمنا لسعة الشّوق عمرًا فانفجرنا إذ تراءت بطاحُ:
ها أمامَ السّلك موتٌ زؤامٌ ها وراء السّلك روحٌ وراحُ
فافردي جنحًا لنا يا ديارُ واسرحي طوفًا بنا يا رياحُ
فانثرينا مثل عطر الجليلِ حيثُ أهلٌ حيثُ جذعٌ وساحُ
واسْمِعينا بوحَ موجٍ بيافا في هدير الحبِّ تُطْفا الجراحُ
وارفعينا صوب قدسٍ تُعَرَّى وانزلينا دفء غورٍ يُزاحُ
كم صبرنا..ما لمحنا سُعادَ واستجرنا.. لم يُجِرنا صلاحُ
وسألنا العدلَ أهلَ العروشِ فاستماحوا عذرنا واستراحوا
فعبرنا فوق لغم الأماني ما جُنِنّا بل تلاشى الوشاحُ
فاعذرونا إن "سقطنا هباءً " _وحُداة الموت دومًا فِصاحُ_
فَلِسَقْفِ الحلم تمضي السّنونو وَبِخَيْل الشّوقِ يمضي الجِماحُ
واذكرونا حين يهوي جدارٌ واذكرونا حين يزهو الأقاحُ
التعليقات