ممارسة الجنس في رمضان

ممارسة الجنس في رمضان

وفقًا لما جاء في فتاوى العلماء، فالأصل في الصيام هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. أمّا في الليل وقد انقضت الشروط، فلا حرجَ في ذلك أبدًا، مصداقًا لقوله تعالى: الآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ (سورة البقرة).

فمن عاشر زوجته أثناء صيامهما، فصيامهما باطل غير صحيح، يستوجب عليهما قضاءَه، إضافةً للكفّارة على الزوج.

أمّا بعد الإفطار وقبل السحور، فلا حرجَ من المعاشرة، مع مراعاة الضوابط الشرعيّة التي حدّدها الله في القرآن، وهي عدم معاشرة النفاس، الحائض والمعاشرة من الدُبر.

أمّا من الناحيّة الطبيّة، فيُنصَح بالمعاشرة الزوجيّة بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار، فقبل ذلك، يكون الجسم كلّه منهمكًا في هضم الغذاء الذي باغت الجسم فجأةً، ما يؤدّي لمشاكل عدّة في الجسم، أبرزها، انتفاخ وتجشؤ بعد المعاشرة، نظرًا لتوقف عمليّة الهضم، نتيجةً لانشغال الجسم بعملية المعاشرة؛ وفي حالات معيّنة قد يؤدّي ذلك فشل عمليّة الجماع نفسها، نظرًا لعدم وصول الدّم للجهاز التناسلي، فالدم يكون متكدّسًا في الجهاز الهضمي.

 

تنويه هام: المواد المقدمة هنا ليست بديلا للاستشارة الطبية وزيارة الطبيب. المواد المقدمة هي بمثابة توصيات عامة وليست توصيات طبية.

 
 

التعليقات