تعرّف معنا على أشهر تقاليد رمضان

تعرّف معنا على أشهر تقاليد رمضان

زينة رمضان والمدفع

زينة الشوارع بالأضواء في رمضان

يعمد الناس في أواخر شهر شعبان إلى تزيين الشوارع والأزقة وشرفات المنازل ترحيبا بقدوم شهر رمضان. فمن الشائع أن نرى وخصوصا في الأحياء الشعبية حبالا من الأنوار تمتد بين الشرفات ويشترك أهل الحي في تكلفة إنارة هذه الأضواء طوال شهر رمضان أو يتبادلون التحكم بمقبس الكهرباء لهذا الغرض.

زينة رمضان بالأشكال التقليدية لها

وقد تكون القناديل أو مصابيح الزيت القديمة من أشهر أنواع زينة شهر رمضان فنراها معلقة على النوافذ وأمام المحلات سواءً كانت مصابيح مجسمة خشبية أو بلاستيكية أو حتى صورا كرتونية ملونة. تأتي الزينة على شكل هلال في نفس المرتبة أيضا إذ يرمز هذا الشكل إلى رؤية هلال رمضان الذي يؤكد حلول الشهر.

مدفع رمضان

من العادات الاحتفالية بقدوم شهر رمضان أيضا نذكر "مدفع رمضان". ففور أن يتم تثبيت رؤية الهلال رسميا يتم إطلاق عدد من ضربات المدفع (غالبا 21 ضربة) لكي يعرف جميع الناس أنه قد تم رؤية الهلال وثبوت حلول شهر رمضان. كما يستمر تقليد مدفع رمضان خلال أيام الصيام، حيث يتم ضرب المدفع عند صلاة المغرب ليسمح للناس بالإفطار، إلا أن هذه العادة قد اندثرت في العديد من البلدان حاليا.

الزيارات العائلية في رمضان

من عادة الناس خلال رمضان أن يزوروا بعضهم البعض بعد وقت الإفطار على سبيل صلة الرحم حيث يطول السهر في رمضان وقد يستمر حتى وقت السحور أيضا.

كما أنه من الشائع أن يدعو الناس بعضهم البعض على الإفطار أو السحور في رمضان كنوع من إظهار الود والتقدير. للأسف يتم المبالغة في هذه الولائم إلى درجة أنها أصبحت أحد ضروب البذخ ومظهرا سطحيا من التفاخر بالثروة.

المسحراتي أو المسحّر الرمضاني

المسحّر في رمضان واحد من الطقوس التي كانت تنتشر في كل البلاد والتي أصبحت منسية في زمننا الحديث. كان المسحراتي يحمل طبلا أو طبلة صغيرة ويجوب أحياء البلدة أو المدينة وينده على الناس تحت منازلهم ليوقظهم قبل وقت السحور فينهضون ويحضرون الطعام ويتناولونه قبل التوجه إلى صلاة الفجر.

كان المسحّر في العادة واحدا من أبناء الحي يعرف القاطنين فيه ويعرف منازلهم فيتمكن من مناداة كلٍ منهم ليتأكد أنه استيقظ وأنه قد أدى واجبه تجاهه.

لا زال طقس المسحر موجودا في بعض المدن والبلدات في يومنا هذا حيث توظف البلديات شخصيا يرتدي الزي التقليدي للبلد ويجوب الشوارع والأزقة وهو يضرب على طبلته وينشد بعض الأناشيد الخاصة بهذا الشهر دون أن يعرف أسماء كل الناس بالطبع بسبب التوسع العمراني والعدد الهائل من السكان في الأبنية الطابقية.

قد تكون التكنولوجيا أكثر ما أضر بظاهرة المسحراتي حيث أصبح بالإمكان الاستغناء عن خدماته بسهولة بعد انتشار الساعات المنبهة وأجهزة الهاتف الذكية التي تعمل عمل المنبه خصوصا إذا تم تحميل أحد تطبيقات التنبيه الرمضانية.

التفرج على المسلسلات والبرامج

قد يكون التفرج على التلفاز أحد أشهر وأحدث الطقوس الرمضانية في يومنا هذا وخصوصا أن شركات الإنتاج التلفزيونية تخصص جزءا كبيرا من المسلسلات والأعمال التي تنتجها ليتزامن مع رمضان في ما يسمى "الموسم الرمضاني التلفزيوني".

من الشائع أن تتألف مسلسلات رمضان من حوالي ثلاثين حلقة لتغطي الشهر كاملا بالإضافة إلى جزء من العيد، ويتم الترويج لهذه الأعمال قبل شهر أو أكثر من بدء رمضان في سباق ذو مستوى عال من التنافس بين الفنانين والمخرجين والمنتجين وحتى البلدان المنتجة للمسلسلات.

كما أن برامج المسابقات التي تقدم الجوائز النقدية أو الهدايا للناس يزداد عددها في رمضان ويزداد حجم مكافآتها أيضا. فكثيرا ما نشهد ربح مبالغ طائلة في هذه البرامج أو حتى سياراتٍ خصوصا خلال العيد.

حلويات العيد

قد تكون الأمهات وسيدات المنازل أهم ركن في المحافظة على تقليد حلويات العيد المنزلية التقليدية. فبالرغم من غلاء الأسعار وتبدل أحوال الناس، لا تزال السيدات مصرّات على تحضير حلوى العيد في المنزل بالرغم من توفر هذه الحلويات في المحلات وبأسعار قد تكون متقاربة من تكلفة التحضير في المنزل.

من أهم الحلويات المخصصة لعيد الفطر نذكر المعمول المحشي بالتمر (العجوة) والجوز والفستق الحلبي والراحة، كما أن أقراص الكعك بحليب المحضرة بالمحلب وحبة البركة لها حضور قوي في العيد بالإضافة إلى البرازق والبتيفور المتنوع. تجتمع النسوة ويتساعدن على تحضير عجينة الحلويات وتشكيلها وحشوها وخبزها، كما أنه من العادات التقليدية إرسال صواني الحلويات ليتم خبزها في فرن الحي.

ملابس الأطفال والعيدية

يبدأ حماس الأطفال لعيد الفطر مع اليوم الأول من شهر رمضان لأنهم يعرفون أن وقتهم المفضل يقترب. من عادة الأمهات في شهر رمضان شراء الملابس الجميلة الجديدة للأطفال. في الماضي كان العيد فرصةً لشراء حاجيات جديدة للأطفال خصوصا لدى العائلات الفقيرة التي قد لا تتوفر لديها إمكانية شراء الملابس للأطفال بدون مناسبة تلزمها بذلك.

بالإضافة إلى ذلك يقوم الكبار بإهداء الأطفال ما يعرف بالعيدية وهي مبلغ مالي مخصص للطفل ليقوم بشراء الألعاب والمأكولات والمشروبات اللذيذة خلال العيد أو إنفاقه في الألعاب المأجورة في الملاهي.

إطعام الناس على الإفطار

من المعروف أن الناس يعمدون إنفاق الأموال خلال شهر رمضان كنوع من الزكاة فيتم تخصيص مبالغ مالية لها أو التبرع بحاجيات محددة للعائلات رقيقة الحال مثل الأرز والسكر والطحين واللحوم والبقول المجففة وتعتبر هذه إحدى أهم وأجمل نواحي التكافل الاجتماعي في رمضان.

ومن الشائع أيضا أن يقوم الناس بتحضير وجبات سهلة التوضيب والحمل وتوزيعها على الناس عند حلول وقت الإفطار. تهدف هذه العادة إلى إطعام الصائمين الذين لم يستطيعوا التواجد في منازلهم على وقت الإفطار لأي سبب من الأسباب مثل التأخر في العمل أو مواجهة بعض المشاكل في المواصلات.

تحتوي الوجبات التي يتم توزيعها علدةً وقت الإفطار على زجاجة من الماء لكي يروي الصائم عطشه وبضع تمرات بالإضافة إلى الأرز المطبوخ باللحم أو السندويشات المجهزة باللحوم والخضروات ويتم تفادي الشوربات التي تنسكب بسهولة.

التعليقات