كل ما تحتاجين لمعرفته عن تنظيم نوم طفلك في رمضان؟

كل ما تحتاجين لمعرفته عن تنظيم نوم طفلك في رمضان؟

النشاط الذهني والبدني خلال النهار مهم لنوم الأطفال

كي تنظمي نوم أطفالك خلال شهر رمضان وفي باقي الأوقات الأخرى أيضا، يجب أن تحاولي إشغال طفلك بالأنشطة المتنوعة مثل ممارسة التمارين الحركية والرياضية والقيام بالأشغال اليدوية واللعب خارج المنزل.

يجب التأكد من أنّ هذه الأنشطة لن تسبب الإجهاد لطفلك حتى يستطيع الخلود إلى النوم، إذ أنّ الإفراط في الحركة والنشاط قد يؤدي للوصول إلى حد الإرهاق وهذا من شأنه أن يجعل عملية النوم صعبة، لذلك ننصح كل أم أن تركز على الأنشطة المذكورة أثناء النهار فقط، لكن عندما يقترب المساء ننصحك أن تقللي من الأنشطة الحركية التي تتعب طفلك وتمنعه من النوم.

يساهم الحد من التجمعات التي تحدث خلال شهر رمضان والتخفيف من ممارسة الأنشطة التي تجهد الطفل في تسهيل عملية نومه، لكن بالمقابل يجب أن تشجعيه على أن يقوم بها أثناء النهار، كما يجب تحديد ساعة النوم والاستيقاظ له.

متى يجب أن يستيقظ الطفل في عطلة نهاية الأسبوع؟

متى يجب أن يستيقظ الطفل في عطلة نهاية الأسبوع؟

يمكن للأم أن تنظم نوم طفلها عن طريق تحديد موعد ثابت للنوم أولا، حيث يقول طبيب الأطفال في بالتيمور في ولاية ماريلاند، أشانتي وودز، إنه من المهم أن يحدد الأهل لأطفالهم وقت نوم مناسب وثابت بحيث يسمح لهم بالحصول على القدر الكافي من النوم والاستيقاظ في وقت محدد.

إن تحديد موعد الاستيقاظ يعتمد بشكل أساسي على موعد النوم، إذ يجب ضمان حصول الطفل على المقدار الكافي من النوم والذي يحتاجه خلال اليوم، ويجب تطبيق هذا البرنامج على كافة أيام الأسبوع حتى خلال العطلة أو أيام شهر رمضان، بغضّ النظر عن أي مناسبة أو إجازة رسمية.

كيف تتعامل الأم مع سهر أطفالها خلال رمضان؟

يجب على كل أم أن تحرص على حصول طفلها على الحد الأدنى من ساعات النوم التي يحتاجها يوميا، حيث يحتاج الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم من 6-12 عاما إلى 9-12 ساعة نوم يوميا، أمّا المراهقون فإنهم يحتاجون إلى 8-10 ساعات يوميا.

وفي حال لم يحصل الأطفال على هذا القدر من النوم بشكل كامل أثناء ساعات الليل، فإنه يمكن تعويض هذه الساعات الضائعة في وقت لاحق خلال النهار على شكل قيلولة عند العصر قبل موعد الإفطار في شهر رمضان. ويجب الحرص في المرات اللاحقة على تحديد وقت ثابت للخلود إلى النوم بوقت أبكر مما اعتاد الطفل عليه، وبذلك تضمن الأم نوم طفلها لساعات كافية، وتحميه أيضا من أضرار السهر، حيث أنّ السهر يؤثر سلبا في هرمونات الجسم التي تتحكم بالشهية وغيرها.

إذن من الضروري أن يحصل الطفل على الحد الأدنى من قسط النوم كل يوم، بحيث تختلف عدد ساعات النوم تبعا لعمر كل طفل، كما أنّه من المهم تحديد وقت مبكر وثابت للخلود إلى النوم، حتى يعتاد عليه ويتوقف عن السهر.

ما هي أهمية الروتين اليومي للنوم؟

يعد تخصيص روتين مناسب و منتظم للنوم من الأساليب الجيدة التي يمكن لكل أم أن تتبعها لتسهيل عملية نوم طفلها، وذلك عن طريق قيام الطفل ببعض الممارسات والعادات قبل النوم بزمن محدد يوميا بشكلٍ دائم وبالترتيب، كالاستحمام وارتداء ملابس النوم وسرد قصة له قبل النوم، وذلك بالنسبة للأطفال الذين هم أصغر سنا.

أمّا بالنسبة لروتين الأطفال الأكبر سنا فيمكن أن ينطوي على حديث هادئ بين الأم وطفلها، ثم يسترخي الطفل لوقت قصير معين حتى ينام، بحيث تتمثل أهمية الروتين اليومي للنوم في ربط الطفل بين موعد النوم والممارسات المصاحبة للنوم، وبالتالي يصبح الطفل مستعدا لاستقبال النوم بشكلٍ أسهل.

إيقاف تشغيل التلفاز عند موعد نوم الأطفال

تقول عالمة الأوبئة، ميشيل جاريسون "نحن كأشخاص بالغين نلجأ في أغلب الأحيان لمشاهدة التلفاز حتى نسترخي، لذلك نظن بأنّ الأطفال يعيشون نفس التجربة ويشعرون بالهدوء والاسترخاء أمامه أيضا، لكن في الحقيقة هم مفرطون في التحفيز والإرهاق، وليس بالاسترخاء".

لذلك نستطيع القول إنّ التلفاز يمنع الطفل من النوم بشكل جيد ويؤخر نومه لأنه يحفز نشاط الدماغ عنده، وحتى نساعده على تخطي ذلك فإننا نوصي الأهل بإيقاف تشغيل التلفاز وكل الوسائل الإلكترونية في المساء عند الساعة 7، وممارسة الروتين اليومي ما قبل النوم كما وضحنا سابقا.

يجب تجنب إعطاء الأطفال أطعمة غير صحيّة أثناء الإفطار

لتنظيم نوم الطفل في رمضان، يجب التقليل من تقديم الأطعمة غير الصحية له خلال وجبة الإفطار، كالأطعمة السكرية والغنية بالدهون والوجبات السريعة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والأطعمة المصنعة كالمعجنات والمعكرونة، حيث تحتوي هذه الأغذية على نسبة مرتفعة من الدهون والوحدات الحرارية التي تؤثر على نوم الطفل ونوم الأم أيضا بشكل كبير، وبدلا من محاولة الجسم للجوء إلى النوم والاسترخاء فإنّه سينشغل في محاولة هضم الطعام، لذلك يُفضل تناول الأغذية الصحية البروتينية، والإكثار من الفواكه والخضروات والابتعاد عن الأطعمة المليئة بالدهون.

يجب تخصيص ملابس مريحة للأطفال أثناء النوم

يفضل اختيار ملابس خاصة للنوم للأطفال، كنوع من الروتين اليومي الذي ذكرناه سابقا، بالإضافة لذلك فإنّ هذه الملابس تكون مصممة بشكلٍ مريح لتسهيل عملية النوم، لذلك نوصي كل أم بأن تختار ملابس النوم المصنوعة من القطن والفضفاضة، والتي تسمح للجسم بأن يتنفس، وتحميه من الحرارة المرتفعة التي بدورها يمكن أن تسبب له القلق.

اختيار غرف نوم الأطفال بأضواء مناسبة مع ضبط درجة حرارتها

يجب أن نضبط أجواء غرفة النوم الخاصة بالطفل بشكل مناسب يساعده على الاسترخاء والنوم، فمثلا نختار الأضواء الخافتة، ونتأكد من أنّ درجة حرارة الغرفة معتدلة، بحيث تعتبر أنسب درجة حرارة لغرفة نوم الأطفال بين 18.3 إلى 21.1 درجة مئوية.

إبعاد الأجهزة المحمولة والهواتف عن غرف نوم الأطفال

يعتبر إبعاد الهواتف والأجهزة المحمولة عن مكان نوم الأطفال من أهم الأمور التي يجب على الأم القيام بها، لضمان نوم جيد وهادئ للطفل.

تصدر هذه الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة ضوءا أزرقا، والذي بدوره يعمل على تثبيط إنتاج هرمون الميلاتونين في الجسم، حيث يعتبر هذا الهرمون مسؤولا عن تعزيز الشعور بالنعاس، ولهرمون الميلاتونين بنفس التأثير على الأطفال والبالغين.

التعليقات