مونديال السلة: مصر تنتزع فوزها الأول ولبنان يهدره أمام فرنسا

أنهى منتخب "الفراعنة" مشواره في الدور الأول، بفوز يتيم مقابل خسارتين، ليحتل المركز الثالث في المجموعة، ويُبقي على آماله في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، إلا أنّ قارة إفريقيا تشهد منافسة على بطاقة واحدة مؤهلة مباشرة إلى أولمبياد.

مونديال السلة: مصر تنتزع فوزها الأول ولبنان يهدره أمام فرنسا

(Getty Images)

انتزع المنتخب المصري فوزه الأول في كأس العالم لكرة السلة، المقامة حاليًا في إندونيسيا واليابان والفليبين، حتى 10 أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك عقب فوزه على المكسيك 100-72 ضمن المجموعة الرابعة، اليوم الثلاثاء في مانيلا، فيما أهدر المنتخب اللبناني فرصة ذهبية لتحقيق الفوز على فرنسا، قبل أن يخسر 79-85 ضمن المجموعة الثامنة في جاكرتا.

وفي المباراة الأولى، أنهى منتخب "الفراعنة" مشواره في الدور الأول، بفوز يتيم مقابل خسارتين، ليحتل المركز الثالث في المجموعة، ويُبقي على آماله في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، إلا أنّ قارة إفريقيا تشهد منافسة طاحنة على بطاقة واحدة مؤهلة مباشرة إلى أولمبياد باريس، خصوصًا في ظل تألق المنتخبات الإفريقية الأخرى.

في المقابل، تذيّلت المكسيك ترتيب المجموعة بلا أي انتصار.

وهيمن المنتخب المصري على المباراة من بدايتها، ووصل الفارق إلى عتبة الثلاثين نقطة في الربع الثاني، عندما تقدم 56-29.

(Getty Images)

وحافظ المصريون على تفوّقهم في النصف الثاني، رغم بعض التحسن في أداء المكسيكيين، إلا أنّ تألق إيهاب أمين (22 نقطة و10 تمريرات حاسمة وست متابعات) والأميركي المجنّس باتريك غاردنر (20 نقطة وسبع متابعات)، كان حاسمًا لانتزاع الفوز بفارق 28 نقطة.

كما برز لاعب الارتكاز عاصم مرعي مع 16 نقطة و10 متابعات وعمر زهران مع 14 نقطة.

من جهته، كان لاعب الارتكاز باكو كروس وجوشوا إيبارا أفضل مسجّلين للمكسيك بـ21 نقطة لكل منهما.

وتبقى الإشارة إلى أنّ مشوار المنتخب المصري الذي أخفق في بلوغ الدور الثاني، سيستمر من خلال خوض مواجهات تحديد المراكز من 17 إلى 32، والهامة جدًا لتحديد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية.

وخسر منتخب لبنان بصعوبة أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 79-85 ضمن المجموعة الثامنة في جاكرتا، في مباراة كان يمكن فيها للبنانيين أن يخرجوا بانتصار تاريخي آخر على الفرنسيين، علما بأن الطرفين خاضا المواجهة بعدما فقدا الأمل بالتأهل.

وكانت هذه المواجهة المونديالية الثالثة بين المنتخبين، حيث حسم اللبنانيون الأولى بفارق نقطة 74-73 في 23 آب/ أغسطس 2006 في مونديال اليابان، ثم ثأر الفرنسيون في 29 آب/ أغسطس 2010 بفارق 27 نقطة 86-59 في مونديال تركيا.

وحفظ المنتخب الفرنسي الذي غاب عنه بعض لاعبيه الأساسيين كرودي غوبير ومصطفى فال وماتياس ليسور، "ماء الوجه" بهذا الانتصار، إذ دخل البطولة كمرشح للذهاب بعيدا، إلا أنه مني بخسارتين أمام كندا 65-95، ثم على يد لاتفيا 86-88، ليودّع المنافسات من الدور الأول.

(Getty Images)

وصرّح لاعب منتخب لبنان وائل عرقجي بعد المباراة لصحيفة "النهار" اللبنانية، باكيًا: "كنا نريد أن نعوّض أول مباراتين للجمهور اللبناني، أعطيت 200% مما أستطيع، واجهنا انتقادات كثيرة بحق الجهاز الفني واللاعبين، أردت أن نقاتل بكل ما لدينا".

وتابع: "خسرنا أمام منتخب كبير جدا، أعطينا كل ما لدينا، سنقاتل في ما تبقى من مباريات لتحسين ترتيبنا النهائي ولنرى إلى أين سنصل".

واستهل لبنان مشاركته العالمية الرابعة بخسارة أمام لاتفيا 70-109، ثم أمام كندا بفارق 55 نقطة 73-128.

وتقدّم المنتخب اللبناني لفترات طويلة من المباراة، وأنهى الربع الأول متقدمًا 20-19، ثمّ 35-25 في منتصف الربع الثاني، في ظل تألق عرقجي الذي سجّل 21 نقطة في النصف الأول.

لكن مع تشديد الخناق على عرقجي وتحسّن مستوى الفرنسيين في الدفاع الضاغط والهجوم المنظم، نجحوا في انتزاع التقدم غير مرة خلال النصف الثاني.

وأبى اللبنانيون الاستسلام وتقدموا من جديد في مستهل الربع الرابع 64-60، إلا أنّ الدفاع الضاغط من أول الملعب أرهق اللبنانيين، وسمح للفرنسيين بانتزاع فارق وصل إلى تسع نقاط.

(Getty Images)

ومرة جديدة، قلّص اللبنانيون الفارق إلى ثلاث نقاط، قبل 50 ثانية من النهاية، إلا أنّ كرة ضائعة على لاعبه هايك غيوقجيان، منح المنتخب الفرنسي فرصة تسجيل ثلاثية عن طريق نيكولا باتوم، وحسم المباراة.

وكان لاعب ريال مدريد غيرشون يابوسيلي أفضل مسجل لفرنسا برصيد 18 نقطة، وأضاف لاعب نيويورك نيكس الأميركي إيفان فورنييه 17 نقطة (بينها ثلاث رميات ثلاثية) ونجم لوس أنجليس كليبرز نيكولا باتوم 12 نقطة، فيما كان عرقجي الأفضل للبنان بتسجيله 29 نقطة إلى أربع تمريرات حاسمة وثلاث متابعات، وأضاف علي حيدر 12 نقطة إلى ست متابعات.

وعقب خروجهما من الدور الأول، سيخوض المنتخبان الفرنسي واللبناني مباريات المراكز، علمًا بأنّها ستكون مهمة للأخير من أجل محاولة خطف البطاقة الآسيوية الوحيدة، والمؤهلة بشكل مباشر إلى الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل، رغم أفضلية اليابان حتى الآن، إثر فوزها على فنلندا.

(Getty Images)

وفي مباريات أخرى، حقّق المنتخب الدومينيكاني فوزًا مهمًا على حساب أنغولا 75-67 ضمن المجموعة الأولى، ليضمن تأهله إلى الدور الثاني. كما فازت ألمانيا على فنلندا 101-75، ليؤكد الألمان علو كعبهم في مونديال 2023، حيث انهوا المجموعة الخامسة بثلاثة انتصارات كاملة.

التعليقات