إيقاد شعلة أولمبياد باريس في مهد الألعاب الأولمبية باليونان

حضر الحدث، اليوم الثلاثاء، آلاف المتفرجين من أرجاء العالم وسط أطلال المعابد والملاعب الرياضية حيث أقيمت الألعاب القديمة في الفترة من 776 قبل الميلاد إلى 393 بعد الميلاد.

إيقاد شعلة أولمبياد باريس في مهد الألعاب الأولمبية باليونان

(أ ب)

أوقدت شعلة دورة الألعاب الأولمبية في باريس، اليوم الثلاثاء، في مدينة أولمبيا - معهد الأولمبياد - جنوبي اليونان.

منعت السماء الملبدة بالغيوم عملية الإشعال التقليدية، عندما كانت سيدة ترتدي زي كاهنة يونانية قديمة تستخدم انعكاس الشمس لإشعال الشعلة الفضية. واستخدمت شعلة احتياطية بدلا من ذلك يوم الإثنين.

عادة ما تتقدم مجموعة كاهنات يرتدين فساتين طويلة ذات ثنيات ترمز لإله الشمس اليوناني القديم، أبولو. ثم تغمس الشعلة المليئة بالوقود في مرآة مكافئة تتركز أشعة الشمس عليها، فتشتعل النار. لكنها هذه المرة، لم تحاول السيدة حتى، وذهبت مباشرة للحصول على النسخة الاحتياطية للشعلة، والتي وضعت في وعاء يوناني قديم.

وفي عام 1936، جرى تصميم مراسم خاصة للشعلة الأولمبية، حيث تدعو مجموعة الكاهنات يرتدين ملابس طبقا لطقوس قديمة، إله الشمس "أبولو" لإضاءة الشعلة باستخدام مرآة مقعرة لتركيز أشعة الشمس.

ومن الاستاد القديم في أولمبيا، حملت مجموعة من الرياضيين الشعلة لأكثر من 5000 كيلومتر عبر اليونان حتى تسليمها إلى منظمي دورة ألعاب باريس في أثينا في 26 نيسان/ أبريل.

وحضر الحدث، اليوم الثلاثاء، آلاف المتفرجين من أرجاء العالم وسط أطلال المعابد والملاعب الرياضية حيث أقيمت الألعاب القديمة في الفترة من 776 قبل الميلاد إلى 393 بعد الميلاد.

يقع الموقع مترامي الأطراف في واد خصب عند ملتقى نهرين، ويبدو في أجمل حالاته في فصل الربيع، حيث يعج بأشجار يهوذا المزهرة باللون الوردي، وزهرة السوسن الزرقاء الصغيرة، وشقائق النعمان الحمراء في بعض الأحيان.

وكان أول حامل للشعلة هو لاعب التجديف اليوناني ستيفانوس دوسكوس، الحائز على ذهبية طوكيو عام 2021. وقد توجه إلى نصب تذكاري قريب للبارون الفرنسي بيير دي كوبرتان، القوة الدافعة وراء إحياء دورة الألعاب.

وكانت العداءة التالية هي لور مانودو، السباحة الفرنسية التي فازت بثلاث ميداليات في أثينا عام 2004. وسلمت المهمة إلى اليوناني مارغاريتيس شيناس، المسؤول البارز في الاتحاد الأوروبي.

وستنتقل الشعلة من ميناء بيريوس في أثينا على متن السفينة الشراعية الفرنسية بيليم ذات الصواري الثلاثة والتي شيدت عام 1896، وهو العام الذي أقيمت فيه أول دورة ألعاب حديثة في أثينا.

ويتوقع وصول الشعلة في الثامن من أيار/ مايو إلى ميناء مرسيليا بجنوب فرنسا، الذي أسسه مستعمرون يونانيون قبل حوالي 2600 عام.

وصلت السفينة بيليم إلى كاتاكولو، بالقرب من أولمبيا، يوم الإثنين. وكان من بين المتفرجين مجموعة صغيرة ومتحمسة من السياح من منطقة بريتاني شمال غربي فرنسا، حيث يقع ميناء نانت الرئيسي للسفن، وهم يلوحون بأعلام فرنسا وبريتاني.

التعليقات