أقام الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، في مقره بضاحية الرام شمال القدس المحتلة، حفل استقبل كبير للواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد، وذلك تكريما ً للجهود الكبيرة التي قام بها اللواء الرجوب، خلال المرحلة الماضية للرياضة الفلسطينية ،والتي تكللت بتحقيق العديد من الإنجازات وكان آخرها فوز منتخب فلسطين الأول لكرة القدم ببطولة كأس التحدي وتأهله لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات أمم آسيا، إضافة إلى حصول 'الفدائي' على لقب أفضل منتخب في قارة آسيا للعام 2014.
وكان في إستقبال اللواء الرجوب لدى عودته من فيتنام حاملا ً معه جائزة أفضل منتخب في القارة الصفراء روؤساء الاتحادات والأندية وفرقة الكشافة في نادي أرثذوكسي بيت ساحور وفرقة طرابيش عوريف، وفريق أكاديمية فلسطين للموهوبين كرويا ً، وممثلين عن وسائل الإعلام وحشد من المهتمين بالشأن الرياضي.
وقال الرجوب الذي تفاجأ بهذا الاستقبال الكبير الذي لم يكن على علم ٍ به إن الشعب الفلسطيني يستحق أن يفرح، مؤكدا ً أن ما تحقق من إنجاز يأتي تتويجا ً لجهد جميع من عمل في القطاع الرياضي وأيضا ً في المجال السياسي وفي مقدمته سيادة الرئيس محمود عباس.
وأضاف الرجوب أن كل من عمل ويعمل في الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم يستحق الثناء، وأن طاقم منتخبنا الوطني وتحديدا ً فرسان المنتخب من اللاعبين، استطاعوا رغم كل الظروف الصعبة نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلية وضع فلسطين بكل قوة على خارطة العالم الرياضي الذي لا مكان فيه للضعفاء.
وقدم الرجوب شكره إلى أهل غزة على الدعم والإسناد المعنوي الكبير للفدائي قبل مشاركته الآسيوية، منوها ً إلى مدى أهمية انطلاق الموسم الكروي في المحافظات الجنوبية رغم ويلات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي قضى على 70 بالمئة من المنشآت الرياضية ، وأدى كذلك إلى استشهاد العشرات من الرياضيين، مشيرا ً أيضا ً إلى الالتفاف الشعبي، والاهتمام بالحركة الرياضية وخاصة بالمنتخب الوطني في هذه المرحلة.
وعقب نهاية حفل الاستقبال عقد اللواء الرجوب مؤتمرا ً صحفيا ً قصيرا ً في مقر الإتحاد تحدث خلاله عن فوز منتخبنا الوطني بجائزة أفضل منتخب وطني في آسيا، معتبرا ً أن ذلك كان مستحقا، خاصة في ظل جهد ومثابرة كبيرة قام بها اللاعبون، في ظل وضع استثنائي وظروف قاسية يمر به شعبنا.
وقال الرجوب:'آمل أن يكون هذا الإنجاز عامل حراك وعنصرا ضاغطا للرياضي الفلسطيني، ليظهر بشكل أفضل، وبحجم التحديات المقبلة'.
ودعا الرجوب إلى تكريس الرياضة كنهج في الحياة الفلسطينية، والارتقاء باللاعب، وبناء كادر رياضي وطني، وأن تصبح الرياضة موروثا جينيا عند كل فلسطيني، بمفهوم الإنجاز والوحدة، بعيدا عن التجاذبات السياسية.
وحيا الرجوب المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها شعبنا، وما تشكله من دعم وإسناد للمنتخب الوطني، والمساهمة في الإنجازات التي قدمها الوطني على الصعيدين العربي والدولي.
وكان رئيس نادي هلال القدس الدكتور باسم أبو عصب قد قدم درعاً تكريمياً على شكل قبة الصخرة المشرفة للواء الرجوب، تقديرا لجهوده في النهوض بكرة القدم الفلسطينية، كما قام فريق أكاديمية فلسطين للموهوبين كرويا ً بتقديم درع تكريمي آخر للواء الرجوب.
التعليقات